الأخبارعربي و دولي

بعد أن أثارت مذكراته غضب المصريين عمرو موسى يتراجع: عبد الناصر كان يستورد أدوية

الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى

بعد أن أثارت مذكرات الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى، غضب أسرة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومحبيه، بسبب ما قاله إن الزعيم المصري الراحل كان يستورد طعامه من سويسرا، تراجع موسى عمّا ورد في “كتابيه”، وقال إن عبد الناصر كان يستورد غذاءً طبيًا، لم يكن متوافرًا في مصر وقتها.

 

قال الأمين العام الأسبق للجامعة العربية عمرو موسى، إن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، لم يكن يستورد طعامه من سويسرا، ولكنه كان يستورد وصفة غذائية طبية، لأنه كان مصابًا بداء السكري.

 

وتأتي تصريحات موسى، بعد أن أثارت مذكراته المعنونة بـ”كتابيه” عاصفة من الغضب في أوساط أسرة ومحبي عبد الناصر، عندما ورد فيها أن الزعيم الراحل كان يستورد طعامه من سويسرا.

 

وأضاف موسى في مقابلة تلفزيونية على فضائية “أم بي سي مصر” مساء أمس، أنه لم يكن في ذهنه أن يثير موضوع الغذاء الطبي للرئيس الراحل كل هذا اللبس واللغط. وتساءل: “ما العيب في أن يطلب الرئيس المريض بالسكر، طعاماً طبياً لمعالجة المرض؟”، مشيرًا إلى أنه “لا يرى عيباً باستيراد أي رئيس طعاماً طبياً من الخارج، خاصة وأن هذا الطعام الذي يتطلبه علاج الرئيس لم يكن متوافراً في مصر وقتها”.

 

وتابع: “جمال عبد الناصر ليس مقدساً، ولا يوجد خطأ أو عيب في أن يأتي رئيس الجمهورية بعلاجه من الخارج”.

 

وقال الأمين العام الأسبق للجامعة العربية، إنه يشعر بضعف شخصي تجاه جمال عبد الناصر، مشيرًا إلى أنه “كان من الشباب المتحمس لزعامته ومشروعه في القضاء على الاستعمار واستقلال الدولة، والعدالة الاجتماعية”.

 

وقال موسى إن عبد الناصر كانت له مكانته الخاصة، و زعامته كانت تأكيدًا للشخصية المصرية، وكل مؤسسات الدولة كانت تعمل تحت إدارته، كما أنه كان صاحب القرار الأول والأخير، على حد قوله.

 

ولفت إلى أن “هزيمة 67 شكلت عازلاً بين الشباب والدولة، كما أن هناك أسبابًا لتلك الهزيمة لم يتم علاجها حتى اليوم”، منوهًا بأن “هزيمة 67 كانت كاشفة للخلل، خاصة في ما يتعلق بإدارة شؤون البلاد”. واستطرد قائًلا: “الرئيس الراحل أنور السادات، قام بتصحيح هذا الخلل عسكرياً فقط، ومحا عار النكسة”.

 

واعتبر موسى، أن مذكراته “كتابيه” تهدف في المقام الأول لمناقشة التاريخ المعاصر وطرح آرائه الخاصة، مشيرًا إلى أن الأحداث الضخمة في تاريخ مصر لم تكتب خاصة في الـ70 سنة الأخيرة. وأوضح أن “الفرصة لم تسمح لطرح التاريخ المعاصر، وأوجه القصور فيه، خاصة في ما يتعلق بأسباب هزيمة 1967، لافتًا إلى أنه أراد من كتابه الكشف عن الأسباب الحقيقية التي أعاقت مصر من اللحاق بالقرن الـ21، مثل باقي الدول التي كانت في نفس ظروفها.

 

وكان موسى كتب في مذكراته: “الرئيس عبد الناصر كان يستورد طعاماً خاصاً له من الخارج، وتحديداً من سويسرا، لاهتمامه بنظام غذائي يؤدي لخفض الوزن، وكان يرسل من وقت إلى آخر من يأتي له بأصناف معينة من الطعام الخاص بالريجيم من سويسرا”، مشيرًا إلى أنه “خلال عمله بسفارة مصر في سويسرا كان هناك رجل ضخم الجثة يأتي لاستلام الطعام، وكان موسى هو المسؤول عن تسليمها له”.

 

وتعرض موسى لهجوم شديد من أبناء عبد الناصر ومحبيه، وقال عبد الحكيم عبد الناصر، إن والده لم يكن يستورد غذاءً من الخارج، بل كانت أسرته تعيش مثل جميع المصريين، مشيرًا إلى أن أسرة عبد الناصر كانت تشرب المياه من الحنفية.

 

ووصف نجل عبد الناصر ما ورد في مذكرات عمرو موسى، بأن ” كله حقد وغل”. وأضاف أنه لن يرد على هذا الكلام، لأن الشعب المصري هو من رد عن والده. وتابع: “لا أستطيع التعبير عن سعادتي بالشعب الذي وضع عبد الناصر في عينيه حياً وميتًا، ورد على الكلام الذي كله غل وحقد”، مشيرًا إلى أن “الشعب عندما خرج لم يرفع إلا صور عبد الناصر”، في إشارة إلى أن الشعب المصري رفع صور عبد الناصر في ثورة 25 يناير2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى