الأخبارتقارير ودراساتعربي و دولي

جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة: قتل دون رصاص

الصدى – متابعات

جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة: قتل دون رصاص

توفي خلال الأيام الماضية امرأتان فلسطينيتان، جراء الإجراءات غير القانونية لقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المرضى في قطاع غزة، وإعاقة حركتهم ومنعهم من الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

 

وكانت قوات الاحتلال قد حرمت الفلسطينية كائنات مصطفى عبد الوهاب جعرور (42 عامًا)، من السفر لتلقي العلاج ما أدى إلى وفاتها صباح يوم الأحد، 27 آب/ أغسطس الجاري، متأثرة بمرض السرطان في الرحم.

 

في حين توفيت فاتن نادر أحمد أحمد (26 عامًا) من مساء يوم الأربعاء الموافق 23 آب/ أغسطس الجاري، في مستشفى الرنتيسي في مدينة غزة،نتيجة منعها من قبل قوات الاحتلال من السفر عبر حاجز بيت حانون لتلقي العلاج

 

وكانت جعرور قد تقدمت بطلب الحصول على تصريح من قوات الاحتلال عبر وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية في نهاية شهر نيسان/ أبريل الماضي، لتتمكن من الوصول إلى مستشفى المطلع في القدس، لإجراء عملية جراحية، ولكن قوات الاحتلال لم تمنحها الموافقة بالرغم من استيفائها كافة المتطلبات، لتتقدم بعدها مرتين بطلب الحصول على تصريح بتاريخ 15 حزيران/ يونيو و24 آب/ أغسطس الماضيين، وفي كل مرة كان الرد بأن الطلب قيد الفحص، ما تسبب في تدهور حالتها الصحية ووفاتها.

 

جرافات الاحتلال تتوغل بغزة وسلاح البحرية يستهدف الصيادين

توغلت عدة آليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء لمسافة محدودة شرقي بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

 

 

بينما سبق لأحمد، المصابة بسرطان الدماغ، وأن تقدمت للمرة الأولى بطلب تصريح مرور بغرض العلاج في مستشفى المطلع في مدينة القدس بتاريخ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلا أن قوات الاحتلال أبقت الطلب قيد الفحص، لتتقدم بعدها مرتين بطلب تصريح مرور، وكانت قوات الاحتلال ترد في كل مرة بأن ملفها قيد الدراسة، وفي المرة الرابعة أبلغت بأنها مرفوضة، ولم تسمح لها قوات الاحتلال بالمرور إلا في المرة الخامسة بتاريخ 20 نيسان/ أبريل، وكانت أحمد تحتاج إلى أربع جلسات علاج كيميائي بشكل متتالي، إلا أنها عادت ومنعتها من السفر لثلاث مرات أخرى، وتوفيت بعد تدهور وضعها الصحي وعدم تمكنها من استكمال جلسات العلاج.

 

هذا وتواصل قوات الاحتلال تقييد حركة المرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، حيث توفي منذ بداية العام الجاري 15 مريضًا من سكان قطاع غزة جراء منع ومماطلة قوات الاحتلال منحهم التصاريح اللازمة للسفر وتلقي العلاج، كما اعتقل الاحتلال 4 مرضى ومرافقيهم من أمام حاجز بيت حانون بعد حصولهم على تصاريح المرور من تلك القوات، بحسب مركز الميزان لحقوق الإنسان.

 

وفي بيان له، استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والتي تحرم كثير من المرضى من الوصول إلى مستشفياتهم، وهو ما تسبب في وفاة المريضتين جعرور وأحمد، ويشير المركز إلى أن حرمان المرضى من الوصول للمستشفيات، يشكل انتهاكًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، ولا سيما الفقرة (2) من المادة (38) من اتفاقية جينيف الرابعة، والتي تلزم سلطات الاحتلال بتقديم العلاج والرعاية الطبية للمرضى بقدر مماثل لما يقدم لمواطني الدولة نفسها.

 

كما تنتهك معايير حقوق الإنسان التي أكد عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة (25)، والمادة (12) من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي توجب تأمين الوصول للرعاية الصحية بشكل فعّال.

 

اقرأ/ي أيضًا | الاحتلال يفرج عن موظف فلسطيني في الأمم المتحدة بعد اعتقال شهر

 

كما طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وإجبار قوات الاحتلال على رفع الحصار وتمكين مرضى قطاع غزة من الوصول للمستشفيات وتلقي العلاج.

 

 المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى