أخبار موريتانياإفريقي ومغاربيالأخبارصدى الاعلام

صحيفة مغربية : “تحريف” اسم الرئيس الموريتاني يلف حبل الإقالة على عنق وزير الثقافة المغربي

الصدى – هسبريس/

الحسن عبيابة / وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية

بأخطاء متوالية كل أسبوع، يكابد الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، عناء التحدث بلسان الأغلبية الحكومية؛ فبعد خرجات غير محسوبة انطلقت منذ اليوم الأول من المسؤولية، امتدت الزلات إلى المحيط الإقليمي في مهرجان المدن التراثية المنعقد بموريتانيا، نهاية الأسبوع.

وأمام حشود من الوفود الرسمية، نطق المسؤول الحكومي المغربي اسم الرئيس الموريتاني خاطئا، فقد حوّله من ولد الغزواني إلى ولد لعزوزي؛ وهو ما أثار سخرية عارمة وسط الحضور، وانتقلت ساعات بعدها إلى مواقع التواصل الاجتماعي.

ويبدو أن حبل الإقالة بات قريبا من الوزير المنتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري، فقد سبق أن أكد مصدر حكومي لهسبريس أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، يبحث مع مقربين منه ومع زعماء الأغلبية إعفاء الوزير المنتمي إلى حزب الاتحاد الدستوري من مهام الناطق الرسمي باسم الحكومة.

وعن أسباب التحرك في اتجاه إعفاء الناطق الرسمي الجديد باسم الحكومة من المهمة المذكورة، أشار المصدر الحكومي إلى “الأداء غير المقنع للحسن عبيابة”، كاشفا أن المباحثات تسير نحو تعويضه بوزير آخر ليقوم بتلك المهمة.

وفي السياق، أورد عبد الرحيم منار اسليمي، رئيس المركز المغربي لتحليل السياسات، أن “ما يجري في تواصل حكومة العثماني مع الرأي العام الوطني والعالم خطير؛ ذلك أن أخطاء الحسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، لم تعد داخلية فقط، وإنما امتدت إلى الخارج لما خاطب رئيس دولة شقيقة هي موريتانيا باسم غير اسمه أمام حضور موريتاني ودولي”.

وأضاف منار اسليمي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الوزير ظهر مرتبكا في أول لقاء مع الصحافة بعد المجلس الأول للحكومة الجديدة، واختار آنذاك مصطلحات عامة غير مفهومة خارج موضوع الأسئلة المطروحة، مستنجدا بدعاء طلب المطر مستعملا القاموس الشعبي التقليدي المتداول وسط المجتمع المغربي “الله يرحمنا”.

وأشار الأستاذ الجامعي إلى أن “الرجل عاد بعد ذلك ليخلط الأسئلة ويقدم إجابة عن “دور الشباب” في جواب لا علاقة له بالسؤال الذي طرحه البرلماني أمامه”، مسجلا أن “أخطاء عبيابة انتقلت من المحيط الوطني إلى المحيط الإقليمي الدولي”.

وأردف المتحدث: “نحن أمام حكومة لم يتجاوز عمرها أسابيع قليلة يرتكب أحد أعضائها أخطاء كبيرة في التواصل مع الداخل والخارج، وأمام رؤساء دول لأسباب غير مفهومة إلى حد الآن”، وزاد: “كيف سيكون الوضع في قضايا كبرى مطلوب من الحكومة التواصل حولها مستقبلا؟”.

وطالب اسليمي “سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بالتدخل بسرعة، لتجنب الخطر القادم من التواصل”، واصفا الخطأ بالكبير في حق رئيس دولة شقيقة، وزاد: “لا أعتقد أنه يوجد وزير اتصال في العالم راكم هذا الحجم من الأخطاء في هذه المدة القصيرة”.

وأكمل رئيس المركز المغربي لتحليل السياسات قائلا: “على رئيس الحكومة إنشاء مديرية مكلفة بالتواصل أو توزيع التواصل على كل وزير حسب قطاعه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى