أخبار موريتانياالأخبارقضايا الصحة

منظمة تنشر أرقاما مخيفة عن إنتشار داء نقص المناعة المكتسب في موريتانيا

الصدى – متابعات /

أظهرت الإجراءات المقام بها، خلال العقود الثلاثة الأخيرة، في مجال الصحة الجماعية فعاليتها ونجاعتها، خاصة في مجال التطعيم حيث تمكن وكلاء الربط المحليون من تحسين التغطية الوطنية من خلال الزيارات المنزلية لإعطاء قطرات التحصين ضد شلل الأطفال وتوزيع مضاضات للطفيليات لدى الأطفال بالإضافة إلى الفحص عن حالات سوء التغذية.

 

وبخصوص السيدا، تبنت المجموعة الدولية، ضمن أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، القضاء على فيروس نقص المناعة المكتسبة البشري، ويعتبر هذا الهدف منطقيا وقابلا للتحقيق بالنظر إلى التقدم الطبي الحاصل بالإضافة إلى تطور العمل الجمعوي في هذا المجال.

 

غير أن هذا الهدف لا يمكن الوصول إليه إلا بعد تحقيق نسب التسعينات الثلاث:

 

90% من حاملي الفيروس على علم بوضعهم 90% من المصابين يتلقون العلاج 90% من الأشخاص المعالجين بلغت الشحنة الفيروسية لديهم حدا لم يعد يمكن اكتشافه.

 

وبالنظر إلى ما سبق، فإن القضاء على فيروس نقص المناعة المكتسبة البشري، في الوضعية الراهنة، يمر حتمابحملة موسعة للكشف عن الفيروس ضمن الأشخاص الأكثر تعرضا للإصابة (السكان الأساسيين) وذلك بالتوازي مع عملية الكشف الكلاسيكي (في المراكز الصحية) التي أظهرت محدوديتها.

 

تبلغ نسبة انتشار الفيروس في موريتانيا رسميا 0.4%، وهذا يعني أن هناك حوالي 16000 من حاملي الفيروس. غير أن 2000 شخص فقط (12%) يتابعون علاجاتهم، وهو ما يعني أن 88% من حاملي الفيروس لا يتلقون العلاج وهو ما يمثل مصدرا كبيرا لانتشار الفيروس، حيث أن العلاج يؤدي إلى اختفاء الشحنة الفيروسية من جسم المريض (يصبح فيروس نقص المناعة المكتسبة لدى الإنسان غير قابل للكشف) وعندها يصبح احتمال نقل الفيروس شبه معدوما.

 

وسعيا منها للمساهمة في تعديل هذه الوضعية، نظمت جمعية SOS-النظراء المربون، خلال الفترة ما بين20-24 سبتمبر 2017 دورة تكوينية بعنوان : ’’التكوين الأولي للمرشدين الجماعيين حول الكشف عن فيروس نقص المناعة المكتسبة البشري’’ لصالح أعضاء الجمعية وشركائها من الهيئات الصحية والمجتمع المدني. وتندرج هذه العملية في إطار مشروع ’’ولوج السكان الأساسيين إلى خدمات صحية جيدة’’ بالشراكة مع منصة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وبدعم من مبادرة 5%.

 

وتهدف هذه المبادرة إلى تسهيل الولوج إلى الكشف لصالح مجموعات سكانية معرضة بشكل كبير لفيروس نقص المناعة المكتسبة البشري والتي لا تتاح لها الفرصة في الكشف الكلاسيكي لدى المراكز الصحية.

 

وسيخضع المشاركون، على إثر هذه الدورة، لتدريب عملي في وحدة الكشف التابعة لجمعيةSOS– النظراء المربون قبل النزول إلى العمل الميداني بغية تقديم خدماتهم عن قرب داخل مختلف أحياء انواكشوط.

 

توقيع جمعية SOS-النظراء المربون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى