أخبار موريتانياالأخبار

وفاة الوزير الاول الأسبق سيد احمد ولد ابنيجاره فى احد المستشفيات الاسبانية

الوزير الاول الأسبق سيد احمد ولد ابنيجاره فى احد المستشفيات الاسبانية

اعلن صباح اليوم عن وفاة السياسي المخضرم والوزير الاول الأسبق سيد احمد ولد ابنيجاره فى احد المستشفيات الاسبانية حيث كان يتلقى العلاج.

ويعد ولد ابنيجاره من الرعيل السياسي الذي واكب استقلال موريتانيا وشغل منصب رئيس الوزراء لمرتين الاولى بعد انقلاب 78 والثانية فى عهد الرئيس الأسبق محمد خونا ولد هيدالة.

 

ويعتبر الراحل سيدي أحمد ولد ابنيجارة،  أحد الأطر الذي واكبوا إنشاء العملة الموريتانية، حيث كان عضوا في اللجنة السرية التي شكلها الرئيس الأسبق المختار ولد داداه، وأرسلها إلى للتكوين تحضيرا لإعلان الأوقية.

 

ولد سيدي ولد ابنيجارة سنة 1947في ولاية تكانت في وسط البلاد

 

تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدن تجكجة عاصمة تكانت، وروصو عاصمة ولاية الترارزة، ونواكشوط العاصمة التي حصل فيها على الباكلوريا سنة 1965 متحصلا على منحة دراسية في ساحل العاج، وبعد عودته من هناك  حصل على منحة أخرى إلى الجزائر سنة 1970.

 

وحين قرر الرئيس السابق المختار ولد داداه إنشاء عملة وطنية وتأسيس بنك مركزي سنة 1973 كلف مجموعة من الأطر الاقتصاديين – من بينهم ولد ابنيجارة – بالمهمة، وابتعثوا إلى الجزائر للتكوين بشكل سري نظرا لحساسية الموضوع.

 

وفي سنة 1975 عين ولد ابنيجاره محافظا مساعدا للبنك المركزي الموريتاني، ثم عين سنة 1978 محافظا للبنك.

 

كان ولد ابنيجارة من أبرز القادة المدنيين لانقلاب العاشر من يوليو 1978 الذي أنهى حكم الرئيس الأول لموريتانيا المختار ولد داداه بعد 18 سنة من الحكم، وتولى عند نجاح الانقلاب منصب وزير المالية.

 

في أواخر 1980 قاد ولد ابنيجاره حكومة مدنية عينتها اللجنة العسكرية وكلفتها بوضع دستور للبلاد وإطلاق مسار انتخابي يفضي إلى نقل السلطة إلى المدنيين.

 

وضعت حكومة ولد ابنيجارة دستورا وصف من طرف معارضيه بأنه “علماني” لتضمنه السماح بحرية الاعتقاد، وهو ما أدى إلى معارضة القوى الإسلامية له وفي مقدمتها الإمام بداه ولد البوصيري الذي قاد مظاهرة مناهضة لهذا الدستور

 

عقب الانقلاب الفاشل في 16 مارس 1981 أقال رئيس اللجنة العسكرية محمد خونه ولد هيدالة حكومة ولد ابنيجارة المدنية وعين محلها حكومة عسكرية بقيادة معاوية ولد الطائع.

 

تعرض ولد ابنيجاره للسجن سنة 1982، عقب اتهامه بالتنسيق لانقلاب مع أول رئيس عسكري لموريتانيا محمد المصطفى ولد السالك.

 

عقب إطلاق سراحه اعتزل ولد ابنيجاره العمل العام، ولم يتول بعد ذلك من المناصب سوى منصب وسيط الجمهورية في بداية عقد التسعينيات.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى