أخبار موريتانياإفريقي ومغاربيالأخبار

الجزائر تحتضن ندوة حول تدريس التربية الدينية في دول مسار نواكشوط

الصدى – وما/ 

بعض قادة مسار نواكشوط

عكف علماء وائمة ودعاة وباحثون في العاصمة الجزائرية يومي 6 و7 ديسمبر الجاري، على موضوع تدريس التربية الدينية في مدارس دول مسار نواكشوط من اجل الخروج بإستراتيجية منسقة لمكافحة الإيديولوجيات المتطرفة.

 

وارتكزت مداخلات المشاركين الذين جاؤوا من دول الساحل ال 11 (موريتانيا والجزائر وغينيا وكوت ديفوار وتشاد ونيجيريا والنيجر ومالي وليبيا والسنغال وبوركينا فاسو) يومين لمناقشة الموضوع على أهم توصيات لقاء نواكشوط الذي عقد في شهر يوليو الماضي، خاصة ضرورة تدعيم المناهج التربوية المتعلقة بتدريس التربية الدينية بغية جعلها قادرة على مواجهة التحديات الراهنة ومنسجمة مع المرجعية الدينية.

 

وخلال الورشة التي نظمت بالتعاون بين المركز الإفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب ووحدة التنسيق والاتصال بدول الساحل حدد المشاركون محاور وأهداف دليل السلوكيات الحسنة في مجال التربية الدينية لبلدان مسار نواكشوط.

 

ويسعي هذا الدليل إلي بلوغ أهداف أساسية تتركز حول التفكير في تحسين التعليم الديني وتعزيز قدرات العاملين في مجال التعليم الديني وتثمين المناهج والتجارب الأكثر نجاعة من خلال التركيز علي محاور تتعلق بالمصطلحات والرد علي الشبهات ثم السلوك.

 

ولدي افتتاحه أعمال الورشة، أكد السفير الدكتور جمال بن نعوم، باسم وزير خارجية الجزائر، على أهمية هذا الاجتماع الذي سيسمح بلا شك بتحديد عدد من الحلول المناسبة للوقوف في وجه ظاهرة التطرف.

 

وقال إن التطرف يشكل اليوم تحديا كبيرا، وعلي العلماء والأئمة أن يلعبوا دورهم كاملا في مكافحة هذه الظاهرة.

 

وجدد السيد بن نعوم التزام الجزائر الصارم والحازم بشأن مكافحة الإرهاب مبرزا أن هذا الاجتماع جاء في وقته المناسب لكونه يمهد الطريق للعودة إلى المفاهيم الحقيقية للإسلام التي تدعو إلى التسامح.

 

من جانبه كشف السيد بوزد بومدين ممثل المجلس الإسلامي الأعلى أن الحواضر الإسلامية شكلت مع مرور الوقت مقاومة حقيقية ضد المستعمرين. موضحا أن هذه الحواضر لم تكن طوال تاريخها معروفة بالتطرف بل على العكس من ذلك، كانت مصدرا سلام للتسامح ورفاه المجتمع ضاربا المثال بمختار الكنتي والولاتي من موريتانيا. وقال إن عودة الإيديولوجيات المتطرفة بشكل قوي تدفعنا إلى بذل جهود كبيرة للتصدي لكافة الممارسات والأشكال التي تنشرها باستمرار” .

 

وبدورها أكدت السيدة زينب منسق وحدة التنسيق والاتصال على أهمية التركيز بشكل خاص على قضايا أساسية تتعلق بالجهل وعدم معرفة مبادئ الإسلام التي تشكل جزءا لا يتجزأ من الأسباب الجذرية لتدهور الحالة الأمنية في منطقة الساحل.

 

واختتمت المنسقة كلمتها بالإشارة إلى العناصر الأساسية لمكافحة التطرف العنيف والتطرف الديني والتي أرادت مشاركتها مع المشاركين والتي تعتمد علي تعزيز الاعتدال في المسائل الدينية، ومكافحة الإيديولوجيات المتطرفة والخطاب العنيف.

 

ومن جانبه قال مدير المركز الأفريقي للدراسات والبحوث في مجال الإرهاب لاري لارتي إن التعليم الديني يعد مجالا حساسا وضروريا في مكافحة التطرف، مشيرا إلى أن النتائج التي سيتوصل إليها المشاركون من شأنها أن تساهم في الجهود المبذولة لمعالجة ظاهرة الإرهاب.

 

ولم يخف السيد لارتي تفاؤله بخصوص حذو بقية الدول الافريقية حذو بلدان الساحل فيما يخص الاستفادة من هذه التجارب وتعميمها علي القارة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى