أخبار موريتانياالأخبار

الحكومة تطلق من مركز بوسطيلة الإداري البرنامج الوطني للتغذية المدرسية

الصدى_و م أ /

أشرف وفد حكومي رفيع المستوى ضم وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح، والمندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” ومفوض الأمن الغذائي، ووالي الحوض الشرقي ورئيس جهته زوال اليوم في مركز بوسطيله الإداري على انطلاق البرنامج الوطني للتغذية المدرسية الذي يمثل أول مقاربة متعددة القطاعات يتم تبنيها من طرف الحكومة في هذا المجال الحيوي.
وتشكل التغذية المدرسية شبكة أمان اجتماعي فعال في امتصاص الصدمات الاجتماعية واستثمارا في رأس المال البشري إضافة إلى أثرها البالغ في الحفاظ على صحة التلاميذ والرفع من مستوى تحصيلهم وتحسين نسبة استبقائهم ومواصلتهم للدارسة.
كما أن هذه الكفالات تجسد مبدأ التعاضد الاجتماعي وإذابة الفوارق وتقوية اللحمة الوطنية كمبدإ لتأسيس المدرسة الجمهورية.
وسيستفيد من مكونة البرنامج الأولى المتعلقة بالكفالات المدرسية تدريجيا حوالي 30 ألف تلميذ في 160 مدرسة بولايات الحوضين وكوركول واترارزه وآدرار وداخلت انواذيبو وتكانت وتيرس الزمور وإينشيري.
وأوضح وزير التهذيب الوطني والتكوين التقني والإصلاح السيد محمد ولد ماء العينين ولد أييه أثناء كلمته بالمناسبة أن هذا البرنامج يشكل تجسيدا حيا لتناسق جهود الحكومة في إطار سياسات التعليم ومكافحة الفقر وضمان الأمن الغذائي والسعي إلى القضاء على كل أشكال الغبن والتهميش في إطار يطبعه التأطير والتوجيه المحكم لتدخلات شركاء مهمين حرصوا على تنفيذ مشاريع ذات قيمة كبيرة لتحقيق أهداف هذا البرنامج.
وأضاف أن انطلاق هذا البرنامج الوطني من ولاية الحوض الشرقي ومدينة بوسطيله بالذات جاء حرصا من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على وصول الخدمات إلى المواطن أينما كان وإلى الأماكن النائية والفئات الهشة على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يستفيد منه ١٤٧ الف تلميذ في جميع ولايات الوطن وحوالي ٨٠٠ مدرسة بغلاف مالي يصل اكثر من ١٤ مليار اوقية قديمة.
واختتم معالي الوزير كلمته بتقديم جزيل الشكر لكافة الشركاء خاصة برنامج الأغذية العالمي ووزارة الزراعة الأمريكية على دعمهما السخي من خلال هذا المشروع.
وبدوره أكد المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء (تآزر) السيد محمد محمود ولد بوعسرية أن قطاع التعليم يحتل مكانة متميزة في خطط وبرامج المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء التي تهدف في مجملها إلى تحقيق نمو مندمج في محيط الفئات الفقيرة بغية دمجها الاقتصادي والاجتماعي وتعزيز نفاذها إلى الخدمات الأساسية تجسيدا للقناعة الراسخة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بأن التعليم يمثل السبيل الأوحد لضمان الرقي الاجتماعي والرفاه الاقتصادي للفرد والمجتمع.
وأكد في هذا الصدد أن دعم المندوبية يشمل كافة محاور المنظومة التربوية بما في ذلك تطوير البنى التحتية وتعزيز الجودة وتحسين ظروف الحياة المدرسية حيث خصصت للسنة الدراسية الحالية غلافا ماليا يصل إلى 1.900.000.000 أوقية قديمة معبأة بالكامل على الموارد الذاتية لتوفير التغذية لما يناهز 30.000 تلميذ.
وترمي جهود المندوبية إلى كسب رهان تعليم الأجيال الناشئة سعيا إلى إبعادها عن شبح الهشاشة وإخراجها من دائرة الفقر المتوارث.
ومن جانبه أكد مفوض الأمن الغذائي السيد احبيبي ولد حام أن المفوضية تضع خبرتها وتجربتها الطويلة في مجال تموين وتطوير الكفالات المدرسية على امتداد التراب الوطني ولسنوات طويلة بالشراكة مع شركائنا في التنمية في خدمة إنجاز هذا البرنامج الوطني، حيث ستقوم بتعبئة خبرتها في مجال التغذية الجماعية وقدراتها لتأمين اقتناء ونقل وتخزين المواد الغذائية بالإضافة إلى تطوير آلية فعالة لضمان التموين المنتظم بالمواد المخصصة للكفالات.
وأضاف أن تشجيع الإنتاج المحلي من خلال إدماج المواد المنتجة محليا ضمن السلة الغذائية المقدمة في الكفالات يشكل أحد أهداف هذا البرنامج وسيخلق مصدرا إضافيا لدخل سكان القرى والأرياف.
وبدوره عبر عمدة بلدية بوسطيله السيد اسغير ولد حمين عن ارتياح سكان بلديته بإطلاق هذا المشروع الهام والذي ينم عن مدى اهتمام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بنفاذ كافة المواطنين للخدمات الأساسية أينما كانوا.
وأوضح ممثل برنامج الأغذية العالمي اباولو آسييويما أن حضور برنامج الغذاء العالمي اليوم لانطلاق هذا الحدث المهم يترجم بجلاء تجديد التزامه بمواكبة موريتانيا في جهودها الرامية إلى تحسين ظروف المواطنين المعيشة.
وذكر بأن تاريخ التعاون بين منظمته وموريتانيا يعود إلى 1963 ويشمل مجالات التهذيب من خلال الكفالات المدرسية.
ومن جانبه هنأ ممثل منظمة كونت بارتي الدولية السيد دازيلا يامنكو، الحكومة على التزامها وإرادتها السياسية لاستدامة الوجبات المدرسية، مضيفا أن هيئته تساهم من خلال برنامج “المستقبل لنا” الممول من حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 22 مليون دولار في فترة 5 سنوات.
جرى انطلاق البرنامج الوطني للتغذية المدرسية بحضور حاكم مقاطعة تمبدغه ورئيس مركز بوسطيله الإداري وعمدة بلدية كومبي صالح والمدير الجهوي لوزارة التهذيب الوطني والتكوين التقنى والإصلاح وعدد من المسؤولين الجهويين والسلطات الإدارية والأمنية والعسكرية بالولاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى