غير مصنف

العالمية للحكومات في دبي ستبحث قضايا الذكاء الاصطناعي والشباب والسعادة والتغير المناخي

أفاد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل رئيس القمة العالمية للحكومات، محمد بن عبدالله القرقاوي، بأن الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات ستبحث قطاعات مستقبلية حيوية عدة، تشمل الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والشباب، والسعادة، إضافة إلى محور التغير المناخي، إلى جانب مبادرات جديدة تجسد مخرجات الدورات السابقة، وتنقلها إلى مرحلة التطبيق العملي.

 

وأوضح خلال «حوار القمة العالمية للحكومات» الذي عقد أمس، أن القمة التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أصبحت حاضنة للمستقبل، ومحفزاً لتشكيل توجهات العالم، وتحولت إلى قائد تغيير يدعم تحويل نتائج ومخرجات الاستشراف العلمي للمستقبل إلى تطبيقات وحلول وأدوات تستفيد منها الحكومات للارتقاء بجودة حياة المجتمعات.

 

وقال القرقاوي إن القمة العالمية للحكومات تتضمن في دورتها السادسة محاور رئيسة، أهمها مستقبل الصحة المتكاملة والتكنولوجيا الحيوية، ومجتمعات المستقبل، والثقافة البشرية، ورحلة التطور الإنساني في القرن المقبل، وصناعة الهوية الحكومية، وأهمية الأمل في استشراف مستقبل أفضل للبشرية، والدول الافتراضية ومستقبل الحوكمة العالمية، ومستقبل التعليم الشخصي، والعملات الافتراضية ومستقبل سوق المال، والأبعاد الجديدة للعدالة في عصر التكنولوجيا.

 

وذكر أن الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات ستشهد إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع التي من شأنها تحويل الرؤى ومخرجات الدورات السابقة إلى واقع ملموس ذي أثر إيجابي، يسهم في رفع كفاءة العمل الحكومي وجاهزية المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، كما ستشهد إطلاق دليل الحكومات نحو العام 2071، وهو أول مشروع من نوعه لتطوير العمل الحكومي للسنوات الخمسين المقبلة، ويوفر نظرة شاملة للابتكارات والتوجهات الرئيسة المؤثرة على المجتمعات والاقتصادات.

 

من جهتها، قالت وزيرة الدولة للسعادة نائب رئيس القمة العالمية للحكومات، عهود بنت خلفان الرومي، إن الحكومات الناجحة هي التي تؤمن بأن مسؤوليتها تحقيق السعادة وجودة الحياة لشعوبها عبر سياسات وبرامج عمل تمكنها من تحقيق هذا الهدف.

 

وكشفت أن الحوار العالمي للسعادة سيركز في دورته الثانية، التي يشارك فيها 500 عالم ومتخصص ومسؤول من مختلف دول العالم، على السعادة وجودة الحياة وارتباطها بالسياسات الحكومية، كما سيتم إطلاق التقرير العالمي لسياسات السعادة، الذي يعد الأول من نوعه.

 

من جهته، قال وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إنه لكون قضايا التغير المناخي من أهم التحديات العالمية، ركزت القمة عليها كموضوع رئيس في دورتها للعام الماضي 2017، ونظمت نقاشات ولقاءات بين نخبة من أهم الخبراء وصناع القرار العالميين، تناولوا خلالها تداعيات هذا التغير وتأثيره على الغذاء، حيث يطال هذا التأثير حياة الشعوب كافة.

 

من جانبها، كشفت وزيرة دولة لشؤون الشباب، شما بنت سهيل المزروعي، عن إطلاق مبادرة «روّاد الشباب العربي» التي تحتفل بإنجازات استثنائية حققها 100 شاب وشابة من الوطن العربي في مجالات مختلفة، مؤكدة أن «عالمنا العربي يحتضن آلاف قصص النجاح، وسنسعى من خلال هذه المبادرة إلى تسليط الضوء عليها ومنحها الفرصة لتسطع في سماء القمة».

 

 

 

وأكد وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، عمر بن سلطان العلماء، أن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة للتوجهات المستقبلية الأكثر تأثيراً على الحكومات، في مقدمتها الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن المنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي سيجمع 100 من رواد الذكاء الاصطناعي حول العالم، من بينهم خبراء ومسؤولون في القطاعين الحكومي والخاص، ومفكرون.

 

وأعلنت وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، سارة الأميري، أنه سيشارك في القمة أكثر من 20 خبيراً دولياً في مجالي علوم الفضاء والتكنولوجيا، من ضمنهم رواد فضاء وعلماء وباحثون من مختلف التخصصات في قطاع الفضاء حول العالم، وعالم الفيزياء الفلكية الأميركي نيل ديغراس تايسون.

 

من جهتهم، أكد شركاء القمة الرئيسون، أن القمة تحولت إلى ورشة عالمية لصناعة المستقبل وتطوير أدواته، ومنصة لتقديم تقنياته وابتكاراته التي ستنقل البشرية إلى مرحلة متقدمة من التطور، وسترسي نموذجاً جديداً للحكومات الذكية.

 

القرقاوي: قضاء التكنولوجيا على فرص العمل مجرد فرضية

 

 

 

أفاد وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد القرقاوي، بأن قضاء التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي على فرص العمل مجرد فرضية، إذ ستستمر الحاجة للعنصر البشري في وظائف المستقبل، مع ضرورة اكتسابه مهارات وقدرات خاصة وجديدة تتماشى مع طبيعة هذه الوظائف، حيث نجد سائق الشاحنة يمتلك مهارات البرمجة وتقنيات متخصصة.

 

جاء ذلك رداً على تساؤلات صحافية حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف في المستقبل، وتداعياته على الاعتماد على العنصر البشري.

 

وتابع القرقاوي: «تشير الدراسات إلى أن نحو 47% من الوظائف الحالية معرّضة للانقراض خلال السنوات العشر المقبلة»، مؤكداً أن كل ثورة صناعية في العالم يصحبها اختفاء وظائف وظهور أخرى، لذا تعمل الدولة على تمكين كوادرها البشرية من متطلبات المستقبل لمواكبتها.

 

وأكد أن الشباب محور رئيس ضمن اهتمامات الحكومة وتوجهها نحو المستقبل، فضلاً عن وجود خطة استراتيجية ومراكز للشباب تقوم على تمكينهم وتأهيلهم ليصبحوا قادرين على القيادة.

 

وفي ما يتعلق بتداعيات العملات الرقمية على القطاع المالي وتأثيراتها، أوضح القرقاوي أن العملات الرقمية الآخذة في الانتشار خلال الفترة الأخيرة تواجه آراء ونظريات عدة، استقطبت القمة لها مختصين لمناقشتها ضمن جلساتها.

 

وأشار إلى أن العملات الرقمية تعد ذهب ونفط المستقبل، تحكمها قواعد، كحال العملات كافة منذ نشأتها، لافتاً إلى تخوّف الناس من التعامل بالبطاقات الائتمانية بدلاً من الورقية، إلا أن الأمر تطور وأصبحت تستخدم على نطاق واسع، على حساب التداول النقدي.

 

وذكر أن دور القمة العالمية للحكومات هو استشراف ملامح المستقبل، وتطبيق آلياته، لافتاً إلى أن القمة المقبلة ستشهد تغطية إعلامية استثنائية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى