الأخبارعربي و دولي

الكويت تأمل أن تثمر وساطتها في حل أزمة قطر قبل القمة الخليجية المقبلة

الصدى – متابعات

خالد الجار الله / نائب وزير الخارجية الكويتي

أكد خالد الجار الله نائب وزير الخارجية الكويتي تفاؤله بالجهود التي يبذلها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لحل الأزمة الخليجية، معرباً عن أمل بلاده في ” أن يتم إزالة الخلاف بين الأشقاء” قبل عقد قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها الكويت في شهر ديسمبر/كانون الأول القادم.

 

وأوضح الجار الله، في تصريح بثته وكالة الأنباء الكويتية الأربعاء،” أن الكويت لم توجه حتى الآن دعوات إلى قادة دول الخليج العربي لعقد القمة الخليجية”.

 

وقال “إنه جرت العادة في كل قمة خليجية أن توجه الدعوات، لكن مازال الوقت مبكرا للحديث عن تلك الدعوات وإرسالها إلى أشقائنا في دول الخليج”.

 

وأشارت الوكالة إلى أن وسائل إعلام محلية وعربية كانت قد ذكرت أن الكويت بصدد إرسال دعوات إلى قادة الدول الخليجية لعقد القمة في الكويت مطلع ديسمبر المقبل.

 

وبدأت القمة الخليجية المقبلة تثير نقاشاً لافتا في مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل حالة “الجمود” التي تشهدها الأزمة الخليجية منذ بدء الحصار المفروض على قطر بتارخي الخامس من يونيو/ حزيران الماضي.

 

قمة فاصلة

 

وعلى الرغم من الإجماع الدولي على دعم الوساطة الكويتية، وتأكيد قطر مرارا استعداها لحل الأزمة بالحوار المباشر، دون فرض إملاءات خارجية؛ موازاة مع تمسكها بمجلس التعاون؛ إلا أن دول الحصار لم تبد أي خطوة إيجابية ملموسة في اتجاه الحوار، باستثناء ترديد اتهاماتها لدولة قطر بدعم الإرهاب، دون تقديم أدنى دليل مقنع.

 

وفي ظل الصمت الرسمي لدول مجلس التعاون الخليجي بشأن القمة المقبلة التي يرتقب أن تكون فاصلة في تحديد مستقبل مسيرة التعاون بين الأشقاء الخليجيين، لم يصدر عن الأمين العام لمجلس التعاون أي تصريح أو تعليق بشأن القمة المقبلة، في سياق التزامه لاصمت المطبق منذ بدء الأزمة الخليجية، على رغم طبيعة الماهم الموكلة إليه، طبقا للنظام الداخلي لمجلس التعاون الخليجي.

 

وكان نائب وزير الخارجية خالد الجار الله، أكد في وقت سابق استعداد بلاده لاحتضان القمة الخليجية المقررة في ديسمبر/كانون الثاني المقبل.

 

وقال الجار الله في تصريحات صحفية الأسبوع الماضي إنه ليست هناك اتصالات مع رؤساء دول مجلس التعاون بشأن انعقاد القمة، مضيفا “لكن من الطبيعي أن نكون على أهبة الاستعداد لها، ونتمنى أن تعقد في موعدها”.

 

نقاشات ساخنة

 

وعلى خلاف الصمت الرسمي، تعجّ مواقع التواصل الاجتماعي بنقاشات ساخنة بشان القمة الخليجية المقبلة. وقد دشّن مغردون قطريون وخليجيون وسم “#لاقمةخليجيةالابحضور_قطر”؛ لتأكيد تمسكهم بضرورة مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة الخليجية المقبلة، بوصف قطر عضو مؤسس بمجلس التعاون الخليجي؛ حفاظاً على استمرار الكيان السياسي، على رغم أعنف أزمة يمرّ بها البيت الخليجي.

 

من جانبه، غرّد الأكاديمي الإماراتي الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية، المقرب من حاكم أبو ظبي، داعياً إلى ما أسماه “صمت إعلامي خليجي لتهيئة ظروف الوساطة وانعقاد القمة الخليجية المقبلة، قائلاً: “نكرر الدعوة أن الوقت مناسب لصمت إعلامي خليجي لتهئة ظروف الوساطة والاستعداد لعقد القمة الخليجة في ديسمبر”.

 

وكتب عبدالخالق عبدالله أستاذ العلوم السياسية مقالا بعنوان “هل انتهى مجلس التعاون الخليجي؟”، تحدث فيه عن مستقبل مجلس التعاون في ظل الأزمة الحالية. وجاءه الرد عبر تغريدة للإعلامي السعودي المقيم في واشنطن جمال خاشقجي عبر حسابه في “تويتر”، قائلاً: “أختلف مع د. عبدالخالق، دور المثقف والأكاديمي يجب ألا يكون تبرير سياسة خاطئة، مستحيل أن يكون هناك مجلس تعاون خماسي، هذه معادلة لا تقبل القسمة”.

 

المصدر: القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى