الأخبارالصدى الثقافيمقابلات

المبدعة التشكيلية..السعودية مها العتيبي للصدى : أصبح لدي “براند” خاص بـ “مها العتيبي للعطورات ” وأتوق لتنظيم معارض شخصية في عواصم عربية من بينها نواكشوط

ما تشهده المرأة السعودية اليوم من تمكين وإشراك في الشأن العام هو تجسيد لرؤية خادم الحرمين الشريفين و ولي عهده محمد بن سلمان

حاورها في الرياض : محمد عبد الرحمن/

لوحة بدهن العود لمؤسس المملكة الملك عبد العزيز رحمه الله من إبداع الفنانة التشكيلية مها العتيبي

على هامش فعاليات “الرياض عاصمة الإعلام العربي” وفي فندق “الرتز كالرتون” بالعاصمة الرياض التقت “الصدى” بالفنانة التشكيلية السعودية الإعلامية مها العتيبي التي تتميز تجربتها الابداعية باكتشاف بصمة خاصة بها تمثلت في الرسم بدهن العود

ففضلا عن إبداعها في صناعة لوحاتها المفعمة بالإيحاء والمعاني الدالة ، تبدع بنت القبيلة المحافظة مها العتيبي في رسم شخصياتها بدهن العود الفاخر وببصمة مسجلة لها بامتياز.

ورغم نجاحها في كسب ثقة و تشجيع مجتمعها المحافظ ، وما حققته من حضور محلي وخليجي ، ترى مها العتيبي أنها لم تحقق ما تصبو له من نجاح وتألق في عوالم الإبداع التشكيلي ، وتتوق بنت الرياض للتوقيع ببصمتها العطرة في عدد من العواصم العربية من بينها نواكشوط.

ولا يكشف الحديث الاعلامي الشيق مع الفنانة المبدعة مها العتيبي عن تجربتها الشخصية فقط  ، بقدرما يشي أيضا ببعض ملامح الحضور النسائي السعودي في حقول الابداع الادبي والثقافي والفكري المختلفة ، ومن هذا المنطلق تتشرف الصدى بنشر أول حوار للمبدعة مها العتيبي مع وسيلة إعلام موريتانية ومغاربية

وهذا نص الحوار :

لوحة بدهن العود لخادم الحرمين الشريفين من إبداع الفنانة التشكيلية مها العتيبي
  • بداية مرحبا بك في ضيافة الصدى .. كيف تقدم المبدعة التشكيلية”مها” نفسها للقارئ العربي ؟

  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة بداية أرحب بكم ويشرفني هذا الحوار مع صحيفتكم المحترمة ، و عندما تطلب مني أن أقدم نفسي أو أعرف القارئ الكريم بي لن أقول لك أكثر أنني  الفنانة التشكيلية / مها العتيبي ( المها ) اول فنانة تشكيلية سعودية رسمت بدهن العود وحاليا أرسم بزيوت عطرية اخرى .

ثوابتي الدينية والأخلاقية والاجتماعية هي التي جعلت مجتمعي المحافظ يتقبلني ويشجع تجربتي

  • ما ذا عن بداياتك الابداعية كفنانة تشكيلية ؟

  • بداياتي الفنية كانت مع فن “الغرافيت” أي الرسم على الجدران ، وكنت دائما أميل الى الرسم الواقعي ( المدرسة الواقعية )، وبالذات رسم البورترية ، فبدأت بإختراع الرسم بدهن العود ، في بدايات العام الميلادي 2015 ، وكان ظهوري في أهم مناسبة وطنية في بلادي المملكة  العربية السعودية ، هي مناسبة اليوم الوطني عام 2015 ، حيث عرضت أول لوحاتي ، في هذه المناسبة السعيدة ، وأعتز فيها وأحتفظ بها إلى الآن ،و هي عبارة عن بورترية لجلالة الملك المؤسس ، عبد العزيز بن عبد الرحمن مؤسس المملكة العربية السعودية رحمه الله.

 

  • كيف تقبل مجتمعك العائلي وجمهورك السعودي المحافظ اهتماماتك الإبداعية في مجال الفن التشكيلي ؟

 

  • طبعا لا أخفيك أستاذي العزيز أنه كان من الصعب تقبل مجتمعي المحافظ بطبيعته لظهوري إعلاميا، وانتشار موهبتي المميزة في الفن التشكيلي ، ولكن حرصي الشديد على قيمي الاسلامية ، وحجابي المحتشم ، والمحافظة على عادات وتقاليد مجتمعي السعودي وقبيلتي، كلها عوامل كان لها الاثر في  تشجيع أهلي ومجتمعي لانتشار موهبتي وتقبل ابداعي ، إذن قناعاتي وثوابتي الدينية والأخلاقية والاجتماعية هي التي جعلت مجتمعي المحافظ يتقبلني ويشجع تجربتي.

    لوحة بدهن العود لولي العهد السعودي محمد بن سلمان من إبداع الفنانة التشكيلية مها العتيبي

  • الرسم بدهن العود له أبعاد فنية وتكريمية ، خاصة أن شخصياتي تستحق أن ترسم بأجود أنواع العطورات والزيوت الشرقية

  • مها العتيبي حجزت لنفسها بصمة خاصة في فن الإبداع التشكيلي باكتشافها لظاهرة الرسم بدهن العود ، ما ذا عن هذه التجربة التي تحمل ماركة مسجلة باسمك إن صح التعبير ؟

 

  • نعم بالفعل ولله الحمد كنت أطمح منذ طفولتي لولوج عالم وتاريخ الفن التشكيلي ، ووضع بصمة مميزة باسم مها العتيبي ، وحصلت على براءة إختراع للرسم بدهن العود.

 

  • ماذا عن حضورك على المستوى السعودي والخليجي ؟ ومدى التعاطي والإعجاب بتجربتك ؟

 

  • نعم حضرت بحمد الله وشكره العديد العديد من المشاركات ، داخل المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ، وحصلت على الكثير من شهادات الشكر والتقدير ، من مختلف المعارض التي حضرتها وكانت انطلاقتي من مدينة دبي بالمشاركة في معرض لفنون التشكيلية .

    بداياتي الفنية كانت مع فن “الغرافيت”… وأول لوحاتي المعروضة في اليوم الوطني كانت بورترية لجلالة الملك المؤسس عبد العزيز رحمه الله

  • شاركت في بعض المعارض محليا وعربيا ودوليا ما ذا عن تلك التجربة ؟

 

  • صحيح لقد عشت التجارب بأنواعها المختلفة و منها الناجحة والمبهرة والمحفزة ، وعشت تجارب أخرى لا أقول أنها فاشلة ،ولكنها تفتقد التنظيم المحكم ، وقد تقبل جمهوري إبداعاتي وإختراعي بالفخر والإعتزاز، وهناك من ينتقد تجربتي معتبرا أن الرسم بدهن العود ، أو الزيوت العطرية فيه بعض البذخ ، و أنا أرى أن الرسم بدهن العود له أبعاد فنية وتكريمية ، خاصة أن الشخصيات التي أختارها للوحاتي يستحقون أن ترسم وتحدد ملامحهم بأجود أنواع العطورات والزيوت الشرقية .

 

  • طيب ما هو إذن سقف الطموح  الابداعي للفنانة مها على المستويين المحلي والعالمي ؟

 

  • بصراحة طموحاتي لا حدود لها ، حلمي وطموحي أن أصل للقمة ، ورغم ما حققته من نجاح وانتشار لله الحمد ، لا أخفيك أنني حتى الآن لم أصل إلى ربع ما كنت وما زلت أطمح إليه ، ولكنني راضية عن تجربتي ومساري و واثقة من المستقبل ، خاصة أنني حاليا أصبح لدي “براند” خاص بـ “مها العتيبي للعطورات وانواع الزيوت العطرية” ولي طموحات لإقامة معارض شخصية في بعض البلدان العربية من بينها مصر ولبنان وموريتانيا وتونس والجزائر .

 

  • وضعت بصمة مميزة باسم مها العتيبي ، وحصلت على براءة إختراع للرسم بدهن العود 

لوحة بدهن العود من إبداع الفنانة التشكيلية مها العتيبي
  • تدشن المرأة السعودية عهدا جديدا من الحريات والولوج للشأن كيف تنظر مها العتيبي لواقع المرأة في المملكة

 

  • صحيح المرأة السعودية تشهد مرحلة مفصلية في تاريخها ، ويوماً بعد يوم تتعزز مكانة المرأة السعودية داخل مجتمعنا ،ويرجع الفضل في ذلك إلى الله عز وجل ، ثم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي عكست قراراته الهامة ما يكنه من اهتمام وتقدير للمرأة السعودية، دعماً لمسيرتها وتمكينها، وتيسير سُبل نجاحها في الحياة والعمل في اطار الشريعة الاسلامية وتوافقا مع العادات والتقاليد ، وعلى نفس الاتجاه يسير ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان .

 

  • السؤال قبل الأخير … ما ذا تعرف الفنانة المبدعة مها العتيبي عن بلاد شنقيط ؟

 

  • موريتانيا أو بلاد شنقيط هي غنية عن التعريف ، و أنا أعتز بهذه الدولة العربية الأصيلة ، ويكفيني فخرا أن أكون من الأسماء التى تطرح في صحف موريتانيا ، بلاد الشعر والشعراء والفن التشكيلي ، فهي دولة حبيبة ولي صداقاتي ومعارفي من هذه الدولة العربية الجميلة .

 

لوحة بدهن العود من إبداع الفنانة التشكيلية مها العتيبي
  • ختاما … هل من كلمة أخيرة ؟

 

  • لن تكون كلمتي الاخيرة مع صحيفتي الغالية صحيفة “صدى” الالكترونية كل الشكر وكل التقدير للصحيفة ممثلة في رئيس تحريرها الأخ العزيز محمد عبد الرحمن المجتبى وسأبقى شاكرة “للصدى” هذه الإطلالة التي منحت لمها العتيبي لتعرب عن بعض همومها وأفكارها وشغفها وحبها  للفن التشكيلي، فشكرا مرة أخرى على هذه الفرصة الجميلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى