الأخبارفضاء الرأي

#اليوم_العالمي_لمحاربة_الفساد / الحسين محمد المامون

الحسين محمد المامون

يصادف اليوم ذكرى تخليد اليوم العالمي لمحاربة الفساد الذى يحتفل العالم به في التاسع من دسمبر من كل سنه. وبهذه المناسبة فإنه حري بنا أن نبحث في عجالة واقع محاربة الفساد في بلادنا, وماذا حققنا من الأهداف المرجوة من هذه المناسبة؟

يعتبر بلدنا حسب مقياس منظمة الشفافية الدولية فى ذيل قائمه الدول المصنفة بأنها الأقل شفافية فى العالم.

باعتبار ان ضعف مستوى الشفافية أهم مظهر من مظاهر الفساد, ولا تزال محاربة السلطة للفساد تتراوح بين التطبيق الانتقائي وبين الأهداف الدعائية قصد تسجيل مكسب سياسي للسلطة باعتبارها أنها تحارب الفساد على خلاف الواقع.

ولعله يجدر بنا عرض ملاحظات سريعة فيما يخص محاربة الفساد فى موريتانيا :

1-لا يزال أغلب المتابعين للشأن الوطني يرى أن الفساد يضرب اطنابه فى كل مفاصل الدولة, كأحد اهم معوقات التنمية فى موريتانيا. ذلك ما يتضح فى عمليات فساد كبرى راحت ضحيتها مؤسسات هامة وحيوية للاقتصاد الوطني مثل سونمكس

– على سبيل المثال- التى تقول تقارير صحفية بانها على حافة الافلاس بسبب الفساد وسوء التسير.

بدون أن تقوم الحكومه بتحقيق جاد في تلك الأنباء عن افلاس الشركة وأخواتها الأخريات مثل”انير” و “آتي تى أم”

مما أعطى الانطباع بأن محاربة الفساد لا تزال تتسم بالشعاراتية المحضة, دون ان تتجاوز ذلك الى دائرة الجدية المطلوبة لها.

2- من وقت لاخر تظهر عمليات تفتيش تسرب السلطة بعض تفاصيلها على أساس أنها لمحاربة الفساد, والملاحظ ان عمليات التفتيش تلك غالبا ما يكون هدفها متواضعا, كأن يستهدف احدي المؤسسات الصغيرة والهامشية.

ثم ينكشف الغبار عن ان ضحيتها ليس سوى أحد صغار الموظفين. فيما يرى البعض بان تلك العمليات التى تقوم بعض الأجهزة الرقابية فى الدولة لا تعدو كونها نوع من تصفية الحسابات بين بعض اجنحة السلطة الحاكمة تتم تحت غطاء محاربة الفساد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى