إفريقي ومغاربيالأخبار

بوفوز نزار بركة حزب الاستقلال المغربي يطوي صفحة الشعبوية ويتطلع إلى غذ مشرق

الصدى – نقلا عن حدث برس

نزار بركة الامين العام الجديد لحزب الاستقلال المغربي

وجاء اليوم الموعود. ودقت ساعة الحقيقة. وأقبلت أفواج أعضاء المجلس الوطني من كل الجهات، وحج المناضلون والمناضلات من كل فج عميق ليمارسوا حقهم في اختيار من يمثلهم في الأمانة العامة لحزب الاستقلال.

منذ شهور والمؤتمر 17 يؤجل المرة تلو الأخرى.حسب العديد من المتتبعين، فحزب الاستقلال فقد بريقه منذ نتائج المؤتمر 16 الذي حمل حميد شباط إلى رئاسة حزب عتيد بإرث تاريخي لايشق له غبار.

من مليون صوت تحصل عليها الحزب في عهد عباس الفاسي إلى قرابة النصف كخسائر في الأصوات الانتخابية في عهد شباط. فاجعة انتخابية وانتكاسة حزبية بجميع المقاييس. السقوط المدوي في أبشع تجلياته.

الشعبوية في مستوياتها الدنيا والدرجة الصفر في العمل الحزبي والخسائر فادحة: تشويه العمل الحزبي وتنفير الشباب منه. القصف اللساني بدون حسيب ولا رقيب. وصواريخ كلامية عابرة للقارات ،كادت لاقدر الله أن تقطع العلاقات بين المغرب وجيرانه لولا حكمة قائد البلاد وتدخله في الوقت المناسب لإعادة الأمور الى نصابها.

 

وحدهم الحمقى والمجانين الذين لايزنون مايفعلون ولا يفكرون قبل أن ينطقوا ولا يستحضرون أنه اذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب.

تم نعث الدكتور والإطار نزار بركة بأبشع النعوت، وقيل فيه مالم يقله مالك في الخمر. لكن الحكيم تعالى وترفع عن النزول إلى الدرك الأسفل من الخطاب. لم يصدر عنه مايسيء. ولم يتهم منافسه بما ليس فيه. الكبير كبير بأخلاقه وصفاته وتعبيره. فهل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون. هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج.

التحكم، التليكومند، الثعابين والتماسيح والعفاريت: نفس المصطلحات، نفس الأسلوب، هي الشعبوية تتخبط هنا وهناك. فحينما تفقد البوصلة وتختلط عليها الجهات تتهجم بأقدح الأقوال والنعوث. واش فهمتيني ولا لا؟

اليوم طوى حزب الاستقلال صفحة الشعبوية. اليوم دفنا الماضي ونتطلع إلى غذ مشرق. اليوم مات التحكم الحقيقي. اليوم ماتت الكولسة والشيطنة والبلقنة.

 

اليوم نجح حزب الاستقلال في الامتحان. اليوم انتصرت الديمقراطية والروح الوطنية. اليوم ولادة جديدة. فبعد ألم المخاض، حلت فرحة الولادة.” إن مع العسر يسرا. إن مع العسر يسرا”.

اليوم عيد. مبروك ماتزاد عند حزب الاستقلال. هنيئا للاستقلاليين بأمينهم العام الجديد. حصل نزار بركة على 924 صوتا مقابل 232 صوتا لحميد شباط. لا مجال للمقارنة. حصل نزار على مجموع أصوات حميد شباط 4 مرات. الرسالة واضحة بالبنط العريض: “لقد ولى زمن الشعبوية والعبث”

الامين العام السابق الخاسر في الانتخابات حميد شباط

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى