أخبار موريتانياالأخبارالصدى الثقافي

بيت الشعر بنواكشوط يحتضن أمسية شعرية بحضور جمع غفير من الجمهور الأدبي

في أمسية ذات نكهة خاصة، أحياها الشاعر/ محمد الأمين بن النن، استمع الحضور إلى تجربة شعرية أثبتت ولاءها المطلق فنيا لسيبويه والخليل، ووجدانيا لهموم شتى من استعطاف المرأة إلى الإنشاد للوطن والأمة.

وجرت فعاليات الأمسية مساء أمس (الخميس) في قاعة النشاطات بمقر بيت الشعر – نواكشوط، وسط حضور رموز إبداعية كبيرة وجمهور من الشعراء ومحبي الأدب والنخبة.

قدمت الأمسية الشاعر من خلال دوره في التعليم، وتوليه منصب رئيس المجلس الأعلى لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين.

محمد الأمين بن النن ألقى قصائد من ديوانه “أوراق متناثرة” فقرأ “زيارة طيف” و”نسمة انعتاق” و”في الشعر الوطني” وغيرها من قصائد تناثرت بوحا على خارطة الوطن العربي.

بدأ ابن النن أمسيته الشعرية بحب العرب واستحضار قصائد وثق من خلالها للظروف الخاصة التي عاشتها بيروت، وذلك في قصيدته البائية “ما الداء؟ ما الأسباب”، وهي من 82 بيتا في إشارة واضحة إلى أحداث العام 1982، رسم ولد النن صورة مظللة وكبيرة لكل الأسئلة التي يطرحها المواطن العربي حول الخلل وسبل علاجه وطريق التحرر والتقدم.

كما غنى للمرأة، ولو من خلال الهاتف، وهي إحالة إلى جيل عرف بالعذرية العاطفية، كما كان قصيده ترجمة لمشاعر الحب النبيل، ولم ينس الشاعر أن يرفع لافتات شعرية توثق للحس الإنساني إزاء زملاء العمل، وختم أمسيته بقصيدة مديحية في خير البرية.

ابن النن استهل أمسيته بتوجيه الشكر لحكومة الشارقة على ماتبذله جهود جبارة في رعاية وتشجيع الثقافة العربية، خاصة مبادرة أميرها بتأسيس بيوت الشعر في المدن العربية، كما وجه ابن النن الشكر لإدارة بيت الشعر -نواكشوط على الجهود الجبارة التي تبذلها من أجل الشعر والشعراء عبر فضاء بيت الشعر، الذي جمع كل أجيال القصيدة الموريتانية بتجاربها المتنوعة.

كما وجه التحية للحضور، الذين تجشموا عناء زحمة السير واشتداد الحر كي يحضروا هذه الأمسية.

الحضور تفاعل بشكل كبير مع الشاعر محمد الأمين بن النن، الذي ينتمي إلى مدرسة راسخة القدم في اللغة والعروض، وقاطع الشاعرَ عدة مرات بالتصفيق الحار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى