إفريقي ومغاربيالأخبارصدى الاعلام

تونس.. حركة النهضة ترشح عبد الفتاح مورو للرئاسيات

الصدى – TSA عربي/

غنوشي-مورو

 قدمت حركة النهضة الاسلامية في تونس الشيخ عبد الفتاح مورو مرشحا للانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى الشهر المقبل ويتوقع أن تشهد تنافسا محتدما.

 

وهذه أول مرة تقدم فيها حركة النهضة مرشحا للرئاسة، حيث سينافس مورو رئيس الوزراء يوسف الشاهد وعددا من الوجوه البارزة الأخرى التي أعلنت ترشحها من بينها مهدي جمعة رئيس الوزراء السابق والمنصف المرزوقي الرئيس السابق.

 

وكان من المقرر إجراء الانتخابات في نوفمبر تشرين الثاني المقبل لكن وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي الشهر الماضي عجلت بإجراء انتخابات الرئاسة لتكون في 15 من سبتمبر أيلول المقبل.

 

ومورو (71 عاما) محام ويشغل حاليا منصب رئيس البرلمان بالنيابة، ويعد من أكثر الوجوه انفتاحا في حركة النهضة.

 

ولطالما وجه مورو انتقادات لحزبه وطالب بإصلاحات داخلية لكي تكون النهضة قريبة للتونسيين وللنأي بنفسها عن جماعة الإخوان المسلمين.

 

واعتبر الصحفي الجزائري المتابع للوضع التونسي عثمان لحياني أنه “بقرارها ترشيح الشيخ عبد الفتاح مورو تكون حركة النهضة قد اختارت المنافسة التكتيكية مرحليا في الدور الأول لانتخابات 15سبتمبر ، و تلافت الحرج أمام اثنين من شركائها السياسيين المرشحين للرئاسة أيضا وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي مرشحا عن النداء ورئيس الحكومة يوسف الشاهد”.

 

ويرى لحياني وفقا لما كتبه عبر صفحته على الفيسبوك أنه “صحيح أن خيار ترشيح مورو قد لا يبدو خيارا موفقا بالنسبة للكثيرين، بالنظر الى أن الظروف المتدخلة في الوضع التونسي ليست مهيأة للسماح لاسلامي بالوصول الى الرئاسة، لكن بالتفسير البسيط اختارت النهضة ابقاء بيضها في سلتها وعدم المغامرة بوضعه في سلة أي مترشح آخر قد لا يصل لسبب أو لآخر ( بالنظر الى غموض وتقلب سلوك الناخب التونسي) “.

 

ويبدو أن قرار النهضة، المتخذ بعد نقاشات منذ السبت الماضي، لاقى معارضة من داخل مكتبها التنفيذي تدعم مرشحا توافقيا من خارجها، وهو ما ظهر جليا في تدوينة للقيادي رفيق عبد السلام عبر صفحته الرسمية، حيث أقر بحاجة البلاد لمرشح توافقي “غير معاد لتوجهات الثورة ومتشبع بخياراتها الديمقراطية”.

 

واعتبر عبد السلام أن تقديم مرشح نهضوي مرهق لتونس وتجربتها الديمقراطية، ومنهك للحزب وآفاقه المستقبلية، كما برر موقفه في دعم مرشح من خارج الحركة بالأوضاع الدولية وصعود تيارات يمينية معادية للحرية والديمقراطية، ولتشكل “محور إقليمي” معاد للربيع العربي.

اقرأ أيضا عن الأسباب الخفية لترشيح النهضة ل مورو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى