أخبار موريتانياالأخبارفضاء الرأي

جائحةكورونا وفيروس الفساد/أحمد عبد الرحيم الدوه

الصدى :فضاء الرأي: لقد تعلمنا درسا لا ينسى من حملة بلادنا ،ممثلة في وزارتي الصحة والداخلية والمجتمع المدني ( علماء وإعلاما وجمعيات على فيروس كورونا المستجد 19 المرحلة الاولي والثانية( رب ضارة نافعة)
لقد أدرك المواطن الموريتاني بفطرته، قيمة الحفاظ على النفس كأهمية الطعام والشراب الإبقائه في هذه الحياة، فتصور معي هذا السلوك وهذا الانضباط ذا ما عشناه واقعا مستمرا ،وكنا مجتمعا مدنيا حرا فكريا ومجتمعيا وثقافيا لا تعيش ولا تتكاثر فيه فيروسات “الفساد” كيف تتصورون شكل حياتنا وطبيعة سلوكنا الإنساني والوطني حينها؟
لقد تعلمنا من حملة « جائحة كورونا19» أنه فيروس يأخذ أشكال مختلفة وفي أجسام متنوعة تماما – كالفساد –يخرجون من “مشكاة” واحدة” فلا تفرق “كورونا”ولا “الفساد” بين شاب أو عجوز أو امرأة ولا غني ولا فقير ولا مواطن عادي ولامسئولا ساميا ولاوزيرا ولا وجيها ولا عالما فهو يضرب أي جسم يقع تحت سيطرته لينخر عموده الفقري حتى يدمر كل خلايا الجسم، حينها تكتمل مرحلة التدمير – هذا ما أثبتته الدراسات عن فيروس كورونا المستجد 19 عدو البشرية – وهذا ما يفعله « فيروس الفساد المستشري» بأشكاله المختلفة تماما، بأي مجتمع أو كيان أو دولة لا تمتلك مناعة ضده لذالك فإن الضرورة تحتم أن تطلق السلطات العمومية – حملة موازية – تزامنا مع حملة” كورونا المستجد” التي قضينا عليها داخليا
« بحملة إستباقية » وأن تقوم الدولة بحملة من أعلى السلطة « إعلاميا وحزبيا وعلماء ومجتمع مدني ووجهاء» – ضد فيروس “الفساد االمستجد المستمر- وأن تكون هذه الحملة جزء من مشروع وطني من أجل « أيادي نظيفة» – « كرف أيدك لا تفقر شعبك» واستخدام واستثمارا لطاقات وإلامكانيات المتاحة بما يحقق بالمواطن الموريتاني في دولته مزيدا من العدل والإنصاف والحياة الكريمة والاستفادة من ثرواته المنهوبة وتطبيق مبدأ المساءلة والمراقبة الذاتية والمجتمعية بقوة الدولة، وتعزيز العدالة والنزاهة.
فقد نجحنا بفضل الله وبإرادة الدولة والمجتمع في التغلب على” فيروس كورونا”نسبيا لحماية المواطن وتأمينه من الخوف والمرض فهل نعي ضرورة وضع خطط « استئصالية» واعية للقضاء على “فيروس الفساد” وحماية المجتمع من تبعياته الخطيرة على الفرد والمجتمع والدولة وبذلك نحقق فلسفة بناء الامة « الأمن من الخوف والإطعام من الجوع ».
وتطبيق مبدأ « أطعم – وأمن وعلم – وداوي- شعبك يحميك »، إنها دعوة من أجل مراجعة الذات واٍلأدوار قبل أن ندين أو ندان فهل من مدكر؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى