أخبار موريتانياالأخبار

رسالة المولد من د.الشيخ الزين الامام الامام الى مريدى واتباع الطريقة الحموية

الدكتور الفقيه الشيخ ولد الزين ولد لمام

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل وسلم على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي الي صراطك المستقيم وعلى اله حق قدره ومقداره العظيم

هنييا لنا نحن المومنين بهذه الليلة المباركة   ليلة مولد الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وسلم 

وهنييا لمريدي  شيخنا حماه الله  المجتمعين هذه الليلة  بحاضرة النور ومنبع الظهور   مدينة انيور

وهنيئا للمجتمعين منهم  بحاضرة بدر المحروسة  حاضرة شيخنا احمد ولد اشريف احمد ولد شيخنا حماه الله

هنيئا  لكم جميعا

مَدْحُ النَّبيِّ أُمانُ الخائفِ الوجِلِ

 فامْدَحْهُ مَرْتَجِلاً أَوْ غيرَ مُرْتَجِلِ

 وَلا تُشَبِّبْ بأَوْطَانٍ وَلا دِمَنٍ

 ولا تُعَرِّجْ عَلَى رَبْعٍ ولا طَلَلِ

هنئيا لنا بمتابعة  واحياء نهج المحبة نهج  شيخنا حماه الله

الذى جدد الله به السنة المحمدية كما يقول

 حمي الله الصغير التيشيتي.  في قصيدته التي مطلعها

يا منفقـا في الذي يفضي إلى الوجل

 نفائس العمر المنسوخ بالأجل

دع التغزل إن رمت الخلاص

 فما مدح المخلص محتاج إلى الغزل

إلى ان يقول”

شريفنـا احمد القطب الذي كملت له

 المحاميد محيـي احمـد المـلل

داع إلى اللـه مقرون بدعوته

 سيف من النصر يسبي عقل ذي الجـدل

داع إلى اللـه في سـر وفي علن

 وليـس عن ربـه وقتـا بمشتـغـل

داع إلى اللـه لا دعوى تعـارضـه

 ينفي النفـاق ويؤدي كـل معتـزل

بجاه من بشر الصحب الرسول به

 عليه ازكى صلاة الواحد الأزل

ايها الاخوة المومنون  المحبون    فى هذا الزمن نحتاج ان نردد مع  حسان بن ثابت حين قال  :

خُلقتَ مبرئاً مِنْ كـــلِّ عيبٍ

 كــــــأنكَ قدْ خلـــقتَ كـــما تــشــاءُ

ونردد  معه  قوله  :

أَغـــرّ علـــــــــيــــــهِ للــــنـــــبـــــوةِ خــــــــاتمٌ

 مـِنَ اللهِ مَـــشـــهـــــــودٌ يـــــلـــوحُ ويَشــــــهـــــــــدُ

وضَمَّ الإلهُ اسمَ النبي إلى اسمهِ

 إذا قالَ في الخمسِ المؤذنِ أَشهدُ

وشَقَ لــهُ مِــنْ اســمهِ ليــــُجلَّهُ

 فـذو الــــعرشِ محــــــمودٌ وهَـــــذا مــــحـــــمدُ

نَبي أتــانـــا بَــــــعــدَ يـــأسٍ

 وفـــترةٍ مِنَ الرُّسل والأوثانُ في الأرضِ تُـــعـبــــــــدُ

لقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم الرحمـة المهداة، والنعمة المسـداة للعالمـين جمـيعاً،

 كانت ولادته للإسـلام فتحـاً، وبعثته للهدى والإيمان فجـراً، بدد الله به ظلمات الجـهل والشرك، وأخـرج به الناس من الظلمات إلى النور،

 كان صلى الله عليه وسلم أكرم الناس خـلقاً، وأوسـعهم صدراً، وأصدقهم لهجـة، وأكرمهم عشـرة، وأوفاهم عهداً، وأجـودهم يداً، وأسـخاهم نفـساً، وأشـدهم صبراً، وأعظمهم عفواً ومغفرة وشـجاعة،

وصولاً للرحـم حـسن الجوار، قريباً من كل بر ومعروف، بعيداً عن كل إثم ومنكر، لا يقول إلا حـقاً، ولا يعد إلا صدقاً، ولا يفعل إلا خـيراً، براً كريمـاً بالمؤمنـين رءوف رحـيم..

 فجـدير بمن كان بتلك المنـزلة الرفيعة، والخـلق الجم، أن تتوجـه القلوب لمحـبته، وأن تلهج الألسـنة بذكره والصلاة عليه، وأن تزداد النفوس شـوقاً إلى لقائه وصحـبته، ودراسة شمـائله، ومعرفة سـيرته وكريم خـلقه،

وقد كان يكفي من عاصره أن ينظر إلى وجـهه الكريم فـيرى علامات الصدق، وآيات النبوة واضحـة على محـياه جلية، في سمـته وهديه صلى الله عليه وسلم.

كما قال حـسان ابن ثابت رضي الله عنه في وصفه :

لَوْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ آيَاتٌ مُبَيَّنَةٌ

كَانَتْ بَدِيهَتُهُ تُنْبِئُكَ بِالْخَبَرِ

ويقول عمرو ابن العاص رضي الله عنه: (َمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا أَجَلَّ فِي عَيْنِي مِنْهُ، وَمَا كُنْتُ أُطِيقُ أَنْ أَمْلَأَ عَيْنَيَّ مِنْهُ إِجْلَالًاً لَهُ، وَلَوْ سُئِلْتُ أَنْ أَصِفَهُ مَا أَطَقْتُ، لِأَنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْلَأُ عَيْنَيَّ مِنْهُ، وَلَوْ مُتُّ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، لَرَجَوْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ)

أيها المؤمنون:

 لقد شرف الله  الصحـابة رضي الله عنهم وأرضاهم، بشرف لقاء النبي صلى الله عليه وسـلم وصحـبته، فكان لهم النصيب الأوفى في محـبته وتعظيمه، مما سـبقوا غيرهم ولم يدركوا فيه من بعدهم في حـب النبي صلى الله عليه وسـلم، وتعظيمه والدفاع عنه، وفداءه بالنفـس والمال والأهل والولد، آمنوا به واتبعوه وهاجـروا معه وناصروه، وجـاهدوا في سـبيل الله بأموالهم وأنفـسهم، فأوذوا وقاتلوا وقتلوا، وأخرجـوا من ديارهم وأموالهم  .

(لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِـينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْـتَ الشَّـجَرَةِ، فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)

لقد بذلوا أرواحـهم ودماءهم وأموالهم رخـيصة في سبيل الله،

وجاءوا إلى المصطفى صلى الله عليه وسـلم، يحكمونه في أموالهم وأنفسهم وهم يقولون : هذه أموالنا بين يديك يا رسول الله فاحكم فيها بما شـئت، وهذه نفوسـنا بين يديك، لو استعرضت بنا البحر لخـضناه معك ما تخلف منا أحد، إنا لصبر في الحرب، صدق عند اللقاء، فامض بنا يا رسول الله حيث شئت.

فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه كان أثناء الهجرة، يمـشي مرة عن يمين رسـول الله صلى الله عليه وسـلم، ومرة عن شمـاله، وساعة خـلفه، وحـيناً أمامه، يخـشى أن يدركه العدو من أية ناحـية من النواحي.

وأبى إلا أن يدخـل الغار أولاً ليسـتبرئه لرسول الله صلى الله عليه وسـلم من الدواب والهوام…

 ولم يقتصر خوف الصديق على رسول الله مما قد يلحق به من الأعداء والهوام، وإنما كان خوفه عليه من حر الشمس التي قد تؤذيه، ففي الحديث:(حتى أصابت الشمس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر حتى ظلل عليه بردائه)

وسئل الإمام علي ابن طالب رضي الله عنه كيف كان حبكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : (كان والله أحب إلينا من أموالنا وأولادنا وأبنائنا وأمهاتنا ومن الماء البارد على الظمأ).

وصدق رضي الله عنه وأرضاه وبر، فإنه قد نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجـرة وهو يعلم أن السـيوف قد تصيـبه في أي لحـظة، لكنه يقدم نفسه فداء للمصطفى صلى الله عليه وسلم، في موقف من أعظم مواقف الإيمان والمحـبة والشجاعة والتضحـية .

وسئل الصحابي الجليل زيد ابن الدثنة رضي الله عنه حـينما أخرجه أهل مكة من الحـرم ليقتلوه وقد كان أسـيراً عندهم وكان قد  أسر في بئر معونة فقالوا : ننشـدك بالله يا زيد، أتحـب أن محـمداً الآن عندنا مكانك، نضرب عنقه، وأنك في أهلك، قال: والله ما أحب أن محـمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جـالس في أهلي،

 قال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحداً يحـب أحداً كحب أصحاب محـمد محـمداً..

 والصحابي الجليل خـبيب ابن عدي رضي الله عنه وأرضاه، يقع أسـيراً في يد المشـركين يوم الرجيع، فيعذبونه عذاباً شـديداً وينكلون به، لأنه اتبع محـمداً وآمن بما جاء به، ويقولون له في استـهزاء وكـبرياء: أتحـب أن محـمداً مكانك، وأنك معافى في أهلك ومالك، فيقول: والله ما أحب أنني معافى في أهلي ومالي ويشـاك محـمد صلى الله عليه وسـلم بشوكة، ثم يخـرجون به ليقتلوه، فيصلي ركعتـين ثم يقول: لولا أن تظنوا أن ما بي جزع من الموت لطولت الصلاة، ثم ينصرف إليهم فيقول، اللهم أحـصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تبق منهم أحدا. ثم أنشد

ولست أبالي حين أقتل مسلماً

على أي جنب كان في الله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ

يبارك على أوصال شلو ممزع

ثم يقتلونه شـهيداً في سبيل الله ودفاعاً عن رسول الله صلى الله عليه وسـلم.

 وهكذا كان التابعون وأهل الفضل والعلم من سـلف هذه الأمة رحمهم الله: يقدمون حـب الله تعالى، وحـب رسـوله صلى الله عليه وسـلم على ما سـواهما، معظمـين لرسـول الله صلى الله عليه وسـلم، عاضـين على سـنته بالنواجـذ، حـذرين من محـدثات الأمور والبدع والضلالات،

 لا يقدمون على أمر الله وأمر رسـوله قولاً ولا رأياً ولا أحداً. وقد كان أئمة السـلف رحمهم الله كمالك ابن أنس، وقتادة، وعبد الرحمـن ابن مهدي، والزهري، وابن القاسم، وأيوب السخـتياني، وابن الزبـير، والأعمـش، وحمـاد ابن سـلمة وغـيرهم، إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسـلم عندهم، تغـيرت وجـوههم، وسـالت دموعهم، وبكوا بكاء شـديداً فلا يزالون كذلك، حتى يرحمـهم جلـساؤهم ويقومون عنهم، كل ذلك محـبة للنبي صلى الله عليه وسـلم وإجـلالا وتوقيراً.

وكان إمام دار الهجـرة مالك ابن أنس رحمه الله إذا أراد الخـروج لتحـديث الناس، توضأ وضوءه للصلاة، ولبـس أحـسن ثيابه، وتطيب ومشط لحـيته، توقيراً لحـديث رسـول الله صلى الله عليه وسـلم.. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (مِنْ أَشَـدِّ أُمَّتِي لِي حُـبًّاً، نَاسٌ يَكُـونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَـدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ)

ايها الاخوة المومنون

ايها الاخوة اتباع المجاهد القطب شيخنا حماه الله

من واجبنا هذه الايام مقاطعة المنتجات الفرنسية

فلا يجوز لنا ان نشجع اقتصاد من ٱذوا  الجناب النبوي 

وتعتبر مقاطعة المنتجات من اهم وسايل الرد المتاحة للامة فى هذه الفترة من الزمن كما انها موثرة  ومحققة للاهداف المرجوة .

كما انه من واجبنا  اظهار خلقه صلي الله عليه وعدم مواخذة البريي بجريرة غيره

وقد قال تعالي

ولا تزر وازرة وزر اخري

ونردد فى الاخير مع العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم. قوله

مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلالِ وفي.         مُسْتَوْدَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ

             ثُمَّ هَبَطْتَ البِلادَ لا بَشَرٌ              أنتَ ولا مُضْغةٌ ولا عَلَقُ 

   بَلْ نُطْفةٌ تَرْكَبُ السَّفِينَ وقدْ            أَلْجَمَ نَسْرًا وأهْلَهُ الغَرَقُ

    وَرَدْتَ نارَ الخَلِيلِ مُكْتَتَمًا.              في صُلْبِهِ أنتَ، كيفَ يَحتَرِقُ؟!

       تُنْقَلُ مِنْ صَالِبٍ إلى رَحِمٍ                إذا مَضىٰ عالَمٌ بَدا طَبَقُ

    حتَّى احْتَوَىٰ بَيتُكَ المُهَيْمِنُ مِنْ    خِنْدِفَ عَلْياءَ تَحْتَها النُّطُقُ

      وأنتَ لمَّا وُلِدْتَ أشْرَقَتِ الْـ.    ـأرْضُ وضاءَتْ بِنُورِكَ الأُفُقُ

      فنحنُ في ذلكَ الضِّياءِ وفي.     النْـ ـنُورِ، وسُبْلَ الرَّشادِ نَخْتَرِقُ

هذا والله اعلم ما اردت المساهمة به كرسالة في احياء هذه الليلة المباركة

وصلي الله وسلم علي سيدنا محمد  وعلي اله وصحبه اجمعين

والسلام عليكم ورحمة الله

اخوكم

الدكتور الفقيه الشيخ ولد الزين ولد الامام القلاوي  البكري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى