الأخبارعربي و دولي

“صالح” يفتح صفحة جديدة مع التحالف بقيادة السعودية و الأحمر يدعو لمواجهة مليشيا الحوثي

الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح

دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح دول التحالف العربي إلى إيقاف الحرب، متعهدا بفتح صفحة جديدة معها، متهما جماعة “أنصار الله” بارتكاب أعمال عدوانية وترهيب المدنيين بصنعاء.

 

وتعهد “صالح” في كلمته، بفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، مضيفا : ندعو إلى الصفح والحوار ونمد أيدينا للخارج”، مشيرا إلى أن الممثل الشرعي والذي سيكون الطرف الآخر في الحوار هو مجلس النواب، داعيا لوقف إطلاق النار في كل جبهات القتال بكل المحافظات.

 

وقال الرئيس اليمني السابق إن “الشعب انتفض ضد عدوان الحوثيين السافر بعد ما عانى الوطن منه على مدى 3 سنوات عجاف منذ أن تحملوا المسؤولية بعد فرار (الرئيس) عبد ربه منصور هادي، لا مرتبات ولا دواء ولا مأكل ولا مشرب ولا أمان، يقومون بتجييش الأطفال الصغار ويزجون بهم في معارك عبثية”.

 

وأضاف أنه “صحيح يوجد عدوان، عدوان غاشم، ولكنهم جزء لا يتجزأ من سبب العدوان، بسبب تصرفاتهم الحمقى، ليس في الداخل ولكن مع الآخرين”.

 

ودعا صالح كل اليمنيين “في كل المحافظات وفي كل مكان إلى أن يهبوا هبة رجل واحد للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والحرية ضد هذه العناصر، التي تعبث بمقدرات الشعب على مدى 3 سنوات وتنهب المؤسسات وتقتحم المصالح الحكومية والوزارات”.

 

وقال صالح “أدعو الأشقاء في دول الجوار والمتحالفين أن يوقفوا عدوانهم وأن يرفعوا الحصار وأن يفتحوا المطارات وأن يسمحوا للمواد الغذائية والطبية لإسعاف الجرحى وتسهيل عودة العالقين في الخارج “.

 

وكرر صالح دعوته قائلا : “يا جماهير شعبنا انتفضوا لثورتكم وانتفضوا لوحدتكم … حافظوا على أمنكم وعلى استقراركم، أما نحن فقد مر علينا الزمن وأدينا واجبنا خلال 33 عاما لا نبحث عن سلطة، السلطة ملك للشعب هو مصدرها وهو مالكها، خلال الفترة الانتقالية يحضر الشعب اليمني نفسه لاختيار قيادة جديدة وتنتهي هذه المليشيات الغير قانونية سواء كانت مليشيات أنصار الله أو مليشيات هادي”، داعيا كل القوى السياسية في الداخل والخارج إلى الصفح والتفاهم و”أن نحل مشاكلنا بأنفسنا”.

 

الأحمر يدعو للتلاحم لمواجهة مليشيا الحوثي.. والأخيرة تتوعد

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2017-12-02 16:08:00Z | | ÿC,ÿB+ÿF,ÿ®ûÒ+

 

تتوالى البيانات والتصريحات حول الأحداث التي تشهدها صنعاء، إثر الاشتباكات بين قوات موالية للرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، وأخرى تابعة لحلفائه في جماعة الحوثيين.

 

 

ففي الوقت الذي دعا فيه نائب الرئيس اليمني إلى التلاحم لمواجهة الحوثي، توعد المكتب السياسي للحوثيين، والمخلوع صالح، على خلفية انقلابه على الشراكة معهم.

 

 

نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح، دعا اليوم السبت، إلى “فتح صفحة جديدة لمواجهة الحوثي، وميليشياته الانقلابية التي تبسط سيطرتها على مؤسسات البلد وتمارس الجرائم المختلفة بحق اليمنيين.

 

 

وبحسب وكالة “سبأ” بنسختها الحكومية، فإن محسن أبدى ترحيبه بـ”إدراك فئات الشعب بمخاطر الحوثي”، في أول تعليق رسمي من الحكومة اليمنية المعترف بها على التطورات الأخيرة التي تشهدها العاصمة صنعاء بين حليفي الانقلاب.

 

 

وحث كل أبناء اليمن من مختلف المناطق والانتماءات إلى التجاوب والالتحام بالدعوات الرافضة لميليشيا الحوثي ورص الصفوف لصد هذا الخصم ـ حد وصفه ـ الذي يستهدف أمن ومكتسبات البلاد وأمن ومصالح الأشقاء والأصدقاء.

 

 

وقال نائب الرئيس اليمني إنهم في حزب المؤتمر الشعبي العام قيادات وقواعد لن ننساق أو نستسلم لضغوطات الميليشيات ونرفض رفضاً باتاً دعوات الحوثي التي تستهدف تمزيق نسيجنا الاجتماعي وتستهدف أمن أشقائنا في المملكة. داعيا من جديد كل المكونات للاصطفاف لمواجهة هذا المشروع الخطير.

 

 

صالح انقلب على الشراكة

 

 

من جانبه، اتهم المكتب السياسي لجماعة “أنصار الله” (الحوثي)، وحليفهم الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بالانقلاب على الشراكة بينهما ويقول إن هذا الموقف ليس غريبا أو مفاجئا عنه.

 

 

وقال المكتب السياسي في بيان له حول التطورات الأخيرة بصنعاء إنه ليس غريبا ولا مفاجئا أن ينقلب صالح على الشراكة معهم، بل كانت مواقفه السابقة عبارة عن ظاهرة صوتية، ومشاركته الفعلية هي مع تحالف ما وصفه بـ”العدوان”، في إشارة الى التحالف العربي بقيادة السعودية.

 

 

وأضاف البيان أنه منذ التوقيع على اتفاق الشراكة في تموز/ يوليو 2016 لإدارة شؤون البلد لمواجهة العدوان والحصار، وصالح ومجموعته الغوغائية يوجهون خناجرهم المسمومة للطعن في الظهر، معطلا عمل الدولة، مثبطا عن القتال، ومحرضا على الفتنة.

 

 

وأشار المكتب السياسي للحوثيين إلى أن سلوك صالح المنحرف  ـ حد وصفه ـ أحد أهم رهانات الأعداء لأن ينقضوا على اليمن من الداخل، بعدما عجزوا عن تحقيق شيء أمام صمود وثبات أبطال الجيش واللجان الشعبية.

 

 

ووفقا لبيان الحوثيين فإن من يتصدى لما أسماه بـ”أخطر عدوان” يهدد حاضر ومستقبل اليمن لا يجد ترفا لأن يفتعل معركة داخلية، والأولوية كانت ولا تزال هي التصدي لها ومخططاتها الخبيثة، ومواصلة معركة العزة والكرامة والاستقلال بعزم يماني لا يلين، وإرادة إيمانية لن تنكسر.

 

 

وبحسب بيان مكتب الحوثيين السياسي فإنه مبارك لصالح التحاقه بمعسكر الغزاة والمحتلين، وهنيئا لكم بيانات الترحيب الصادرة من عواصم العدوان (يقصد بها بيان التحالف العربي المؤيد للانتفاضة ضدهم في صنعاء).

 

 

ولفت إلى أن الحضن العربي المزعوم قد انتهى إلى حصن عبري أمريكي يسارع إليه زعيم المؤتمر، أي صالح، بتنفيذ مخطط هو فيه ويرتبط به ارتباطا عضويا بهدف اغتيال اليمن وإخماد صوته المناهض للهيمنة الأمريكية والإسرائيلية. وذلك تعليقا على ترحيب التحالف العربي بعودة صالح إلى محيطه العربي.

 

 

وفي لغة تهديد ووعيد فإن على صالح إدراك أن الشعب اليمني تجاوز حقبة استرخاص كرامته من قبل آل سعود (النظام السعودي) وباقي أذناب الأمريكان. وفق تعبيره.

 

 

كما ذكر الحوثيون زعيم حزب المؤتمر بالقول إنه يعرف أكثر من غيره من هم أنصار الله قيما وأخلاقا في السلم وفي الحرب، وقد جر على نفسه خطيئةً هي أخطر ما بدر منه على مر تاريخه المعروف، وعليه تحمل عواقب ما سولت له أبو ظبي والرياض.

 

 

وقال إن مثل صالح ليس جديرا بأن يدعو لانتفاضة هنا أو هناك.. حين بطح به ما الجاسوس هادي (الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي) وهانت نفسُه أن يكون له موقفٌ عملي في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني الإسرائيلي.

 

 

ودعا حكماء اليمن إلى تحمل مسؤوليتهم لمنع تفاقم الأمور، فضلا عن ذلك تعويلهم على من تبقى من عقلاء المؤتمر الشعبي العام أن يكون لهم دور في استنقاذ حزبهم وإنقاذ بلادهم من مغبة السير عكس مصلحة اليمن وكرامته وعزته واستقلاله.

 

 

وكانت قيادة “تحالف دعم الشرعية” في اليمن، قد رحبت باستعادة قوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح زمام المبادرة في صنعاء، وتقول إنها واثقة من عودته إلى محيطه العربي.

 

 

ودعا المخلوع صالح، السبت، التحالف العربي بقيادة السعودية إلى أن يوقفوا عدوانهم، وأن يرفعوا الحصار عن اليمن، متعهدا بفتح “صفحة جديدة” معهم، بعد أكثر من عامين من المواجهات ومن تحالفه مع المتمردين الحوثيين.

 

 

في المقابل، دعا عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين، حليفه، صالح، إلى “الكف عن التهوّر اللامسؤول والتصرف الذي لا مبرر ولا داعي له”، تعليقا على تجدد الاشتباكات، اليوم السبت، بين قوات الطرفين في العاصمة صنعاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى