الأخبارقضايا الصحة

“فضيحة” النسخة الجديدة من دواء Levothyrox في فرنسا.

الصدى/ مونت كارلو الدولية.

النسخة الجديدة من دواء Levothyrox /مونت كارلو الدولية.

أثارت النسخة الجديدة من دواء “ليفوتيروكس” Levothyrox لمعالجة مرضى الغدة الدرقية في فرنسا التي صدرت في شهر أبريل- نيسان 2017 موجة عارمة من الاستنكار والشكاوى لآثاره الجانبية المضرة جدا بالصحة. وهو دواء تنتجه شركة Merck للأدوية، وقد عدّلته دون تعليمات صريحة وواضحة عن تغيير تركيبته سواء للمرضى أو الأطباء.

وبحسب ما أفاد الطبيب الفرنسي للصحة العامة دكتور نيكولا بوفييه Nicolas Bouvier، فإن نصف مرضاه من الذين تناولوا دواء Levothyrox بنسخته المعدّلة، ظهرت عليهم أعراض صحية حادة. ويحمّل هذا الطبيب الذي عمل لعشر سنوات في قسم الأبحاث في مجال الأدوية في منطقة Reims الفرنسية، المسؤولية لمختبر Merck في مقال نُشر في مجلة TV5Monde في 19 نوفمبر- تشرين الثاني 2017.

ويقول د. بوفييه إنه لم يكن على علم بتغيير دواء Levothyrox وأن إحدى مرضاه أعلمته بذلك في بداية عام 2018 بعد أن تناولته لأشهر مضت. واشتكى معظم هؤلاء المرضى من مشاكل في الجهاز الهضمي، وتشنجات في الساقين والرجلين، ومن الدوار.

وتقول راشيل ولها من العمر 46 عاما في مقال نشر في “إذاعة فرنسا الدولية” في 23 آب- أغسطس 2017 إنها تناولت دواء الغدة Levothyrox خمسة عشر عاما، وكانت حياتها طبيعية جدا ولا تشكو من أي أعراض حتى شهر أيار- مايو 2017 عندما تناولت النسخة المعدّلة منه، حين بدأت تشعر بالدوار ووجع في الرأس والمفاصل والانحلال العام في جسمها وأوجاع في الصدر ومشاكل في الجهاز الهضمي.

وتتالت الشكاوى من دواء levothyrox ومن أعراضه الخطيرة، حتى أن د. بوفييه ذكر أن إحدى مرضاه نُقلت مرّتين إلى المستشفى لأنها تعرّضت لأزمات قلبية حادة. واستنتج في ما بعد أن ليس معدل الدواء في الدم هو السبب، بل تركيبته الجديدة التي نُزع من غلافها مادة Lactose واستبدلت بمادة mannitol و acide citrique.

وهنا بدأت المطالبة بالعودة إلى النسخة القديمة من Levothyrox أو البحث عن نسخة أخرى. وتعالت الأصوات التي تشجب وتستنكر ما تعرضت له صحيا، ووقّع أكثر من 76 ألف شخص عريضة على الانترنت ضد مختبر Merck للأدوية، بحسب ” إذاعة فرنسا الدولية” في شهر آب- أغسطس 2017.

علما أن دواء Levothyrox هو الأكثر مبيعا في فرنسا، يتناوله أكثر ثلاثة ملايين شخص بسبب مشاكل في الغدة الدرقية، فإن التغيير الذي طرأ على تركيبته أيا كانت، تسببت بفضيحة كبيرة وجدل واسع في الأوساط الصحية الفرنسية.

ولا زال الجدل قائما حتى الساعة، ومطالبات المتضررين جارية أمام المحاكم والقضاء، مما دفع بالسلطات الصحية إلى معالجة الوضع، بعد أن عمد الكثير من المرضى إلى شراء النسخة القديمة أو الجيدة من الدواء من بلدان أخرى مثل بلجيكا وألمانيا.

نقلا عن صفحة مونت كارلو الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى