صدى الملاعبفضاء الرأي

قراءة بسيطة في خصوم المنتخب الوطني / المعلق المختار اسباعي

لم نتعود على طريق مفروش بالورود ، في كل المرات التي راودنا فيها تصفيات الكان عن التأهل ، و حتى في المرتين اللتين أنجزنا فيهما الحلم ، الطريق كان شائكًا و وعرا ، لكن تم اجتيازه بالعزيمة و العمل و التوفيق ..

هذه المرة يتكرر الموقف الصعب على الورق ، مع منتخبات قوية و متمرسة في البطولة ، تقْدمنا خبرة و تجربة ، لكننا نمتلك فرصة الملعب ، بمعنى أن التصفيات لا تخاض بالتاريخ و التجربة ، إنما تلعب و تكسب بالمستوى المقدم على الملعب ، و هذا هو ما نعول عليه من منتخبنا الوطني ..

وضعتنا القرعة اليوم في واحدة من أصعب المجموعات ، سنواجه خلالها ثلاث منتخبات متقاربة المستوى ، في المجموعة التاسعة .

السودان منتخب قوي له تسع مشاركات سابقة في كأس الأمم ، وهو أحد مؤسسي البطولة توج بها مرة و حل وصيفا في مرتين ، و كان حاضر في النسخة الأخيرة و خرج من الدور الأول ، وهو ليس في أفضل أحواله حاليا ، و تمكن مجاراته و تجاوزه من طرف المرابطون .

الكونغو منتخب قوي هو الآخر لكنه متراجع في السنوات الأخيرة ، الكرة في الكونغو متطورة جدا عندما نتكلم عن الدوري المحلي الذي يقدم فرقا قوية قاريا على غرار تي بي مازيمبي و فيتا كلوب وهي أندية عريقة لها حضورها إفريقيا ، لكن المنتخب لم يتمكن من الوصول لنهائيات الكان في النسخة الأخيرة..رغم وصوله سابقا في 17 مرة و سبق و شارك في كأس العالم عام 1974 وهو بطل إفريقيا في مرتين 68 و 74.. ورغم هذا السجل الكبير يمكن للمنتخب الوطني مجاراته وتجاوزه .

منتخب الغابون هو الطرف الأقوى برأي في المجموعة ، عطفا على ماقدمه المنتخب الأصفر في النسخة الأخيرة من الكان في الكاميرون ، ورغم خروجه من الدور الثاني ، إلا أنه قدم مستوى رائعا أمام منتخبات المغرب و غانا و جزر القمر التي لم يخسر منها في مجموعته .
و المنتخب يقوده المدرب السابق للمنتخب الوطني باتريس نوفو الذي كان خلف أول تأهل قاري رسمي للكرة الوطني ( الشان 2014 ) . و منتخب الغابون سبق وشارك في ثماني نسخ من البطولة الافريقية ..و يعتبر منتخب الغابون أصعب خصم للمرابطون في المجموعة التاسعة .

في المجمل المنتخب الغابوني أفضل من السودان و الكونغو بحكم آخر المباريات التي شاهدتها للفريق الغابوني ، بأسماء أكثر فاعلية و حسم .

نعول على منتخبنا في تقديم مشاركة كبيرة يكللها في النهاية بالتأهل الثالث على التوالي ، و مرتكز هذا المسعى سيكون في المباريات التي نلعبها على أرضنا ، حيث يجب أن نحصر على الفوز بكل المباريات البتية على ملعب شيخا ، و نحاول ماستطعنا جمع ما أمكن من النقاط خارج الديار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى