الأخبارتقارير ودراسات

كاتبة أمريكية : لا سلام حقيقي دون القدس عاصمة مشتركة وقرار ترامب أقصى آمريكا عن دور الوسيط

الصدى – متابعات/

القدس

علقت الكاتبة الأمريكية ترودي روبين على قرار الرئيس دونالد ترامب الأخير بشأن القدس، متسائلة عمّا إذا كان ترامب بذلك قد ساعد عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين كما يدّعي، أم أنه دقّ المسمار الأخير في نعشها؟!

 

وتساءلت روبين – في مقالها بصحيفة (فيلادلفيا إنكوايرر)، اليوم الأحد – عمّا يمكن أن تسفر عنه جهود بذلها صهرُ الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، ومحاميه ديفيد جرينبلاط على مدى 8 أشهر لوضع خطة سلام جديدة؛ قائلة “لطالما تباهى الرئيس ترامب على أية حال بأنه يرغب في إنجاز (الصفقة الكبرى) التي ستجلب السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

 

وأكدت الكاتبة أن ترامب بقراره هذا إنما أقصى الولايات المتحدة عن أي دور يمكن أن تضطلع به على صعيد الوسيط النزيه غير المتحيز بعد أن صدّق على حيازة إسرائيل للقدس كاملة تحت سيطرتها، مشددة على استحالة وجود خطة سلام حقيقية قابلة للتطبيق دون تصوّر القدس عاصمة مشتركة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

وتساءلت الكاتبة عن الكيفية التي ستحكم بها إسرائيل سُكانًا فلسطينيين محرومين من حقوقهم في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية؟ منوهة عن أن هذا التعداد العربي الخالص مضافًا إليه عرب إسرائيل سيزيد على تعداد اليهود الإسرائيليين على الأرض الواقعة بين نهر الأردن والبحر المتوسط، إذا لم يكن قد زاد عليه بالفعل – هذا هو موضوع الساعة المطروح بين العديد من الإسرائيليين وبالتأكيد بين الفلسطينيين عشية خطاب ترامب الأخير.

 

ورصدت روبين رغبة ساسة اليمين الإسرائيلي والمستوطنين اليهود في أن تضم حكومتهم معظم أراضي الضفة الغربية وحبْس الفلسطينيين المحرومين في كانتونات منفصلة عن بعضها البعض.

 

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى