فضاء الرأي

لا داعي للهلع ! / النوها بنت محمد صالح

الخوف لا يخدم البشر عادة في المعارك الكبرى وتلك حقيقة، إلا أن أفكار كثيرة تراودنا جميعا وكأن حصان طروادة تسلل إلى وعينا الجمعي ليفرج عن آلاف الأفكار والسيناريوهات.

نحن نتذكر بسهولة الآن عنف “الإنفلوانزا الإسبانية” التي قتلت 50 مليون إنسان مع بداية القرن الماضي رغم أن حركة الطيران والتنقل كانت يومها محض ترف وخيال، تلك الإنفلوانزا اللعينة جعلت من الحرب العالمية الأولى لعبة أطفال تكاد لا تذكر !، نحن اليوم نتشجع كثيرا حينما نعلم بأن حالات الشفاء من “كورونا” مرتفعة وبأن الأمر لا يجب أن يقلقنا نحن الواثقين من النصر ولعل ذلك الرعب الذي ظهر على ملامح رئيس وزراء بريطانيا وهو يطلب من عائلات الشعب البريطاني أن تتقبل فكرة أنهم سوف يفقدون أحبائهم في هذه الأزمة لعل ذلك الرعب مجرد مسحة أخرى من التهويل واستحضار أكثر السيناريوهات رعبا من بطن حصان طروادة !،

الحقيقة أن حالات الشفاء كثيرة لأن المعركة ما زالت تدور عند مضارب أعتى حصون البشر عند بوابات الصين وايطاليا وفرنسا وإسبانيا والتقارير توضح بأن لأجهزة الإنعاش الفاعلية الأكبر في رفع نسب النجاة لأنها تساهم في المراحل الأصعب في معركة المريض مع الفيروس

نحن للأسف نملك نظاما صحيا ضعيفا وهزيلا جدا لا يمكن أن يحتمل هكذا معركة وعلينا أن نستعد من الآن لفكرة أننا يجب أن نغلق الحدود مؤقتا وبشكل كامل وعلينا أن نبقى متأهبين نفسيا لجميع الإحتمالات وأن ندرك بأن أعظم سلاح نملكه هو إيماننا الراسخ برحمة الله عز وجل.

 

التواصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى