مرة أخرى .. شكرا للإمارات …/ محمد عبد الرحمن المجتبى

افتتاحية جريدة الصدى الورقية  الاسبوعية الصادرة بتاريخ 28شعبان الموافق 22- 04- 2020م 

مرة أخرى تجدد الإمارات حفر بصماتها الخيرية والإنسانية في وجدان الشعب الموريتاني حيث أرسلت قبل يومين طائرة عملاقة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية للشعب  الموريتاني ودعما لجهود الحكومة الموريتانية في معركة مكافحة فيروس كورنا المستجد الذي يعصف بالعالم اليوم

ليس غريبا ولا مستغربا تصرف كهذا من دولة اسست على مبادئ سامية تتصدرها مبادئ العطاء والإخوة والصداقة

فمنذ تأسيسها قبل أربعة عقود علي يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه ، ظلت دولة الامارات العربية المتحدة، منبعا للعطاء وعنوانا للتسامح والتآخي وملاذا “للمطرودين” ممن ضاقت بهم الدنيا بما رحبت بغض النظر عن دواعي ومسببات ذلك “الطرد” …

وظل الشيخ زايد رحمه الله قامة عطاء سامقة شامخة، تزرع البسمة، وتبذر الامل في شتى أصقاع العالم العربي والإسلامي ، وهذا ما حوله إلى حالة وجدانية تسكن الشعوب من الماء الى الماء.

لم تحد الإمارات عن درب القائد المؤسس بعد رحليه الى عوالم الخلود ، بل عضت على منهجه بالنواجذ ، فحفرت بصمتها الذهبية على إمتداد الجغرافيا العربية و الإسلامية  ، وخلدت بصمتها الإنسانية في كل بقاع المعمورة ، وشمر قادتها عن ساق الجد ، مواصلة للمسيرة التنموية التي نافست كبريات الدول النامية ، و أبهرت دهاقنة الفكر السياسي والاقتصادي والتنموي حول العالم ، فأصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة منطقة جذب واستحواذ عالمية، لا لرؤوس الأموال فحسب ، بل أيضا لرؤوس وأدمغة الفكر والثقافة والسياسة والتراث ، والتنمية ، وكل المهارات والخبرات العالمية.

وها هو الشيخ محمد بن زايد اليوم يبهر العالم بمبادراته الشجاعة خاصة في هذه الجائحة الكونية التي انشغلت فيها الدولى العظمى بوضعها المحلي بعد تعطل منظوماتها الصحية والاقتصادية ، في خضم مشهد عاليمي خطير وغير مسبوق يخرج محمد بن زايد بمبادراته الانسانية ليتعهد كل الدول العظمى والنامية الصديقة والشقيقة بالدعم والعطاء والاسناد والمؤازرة

لقد أعطى الشيخ محمد بن زايد تعليماته بنقل العالقين العرب في الصين في عز الازمة ومن بينهم موريتانيين ، واعلن عن مدينة انسانية داخل في ابوظبي لاستقبال هؤلاء

ولم يكتف الرجل بذلك بل دشن جسرا انسانيا جويا من الامارات الى العالم ، حاملا رسالة الامارات رسالة السلام والعطاء وقد حظيت موريتانيا بحظ الأسد من هذا الجسر

فشكرا مرة أخرى  للإمارات ودام  رجلها العظيم الشيخ محمد بن زايد