فضاء الرأيقضايا المجتمع

مشاعر في مهب الريح ..!! / د. وفاء ابوهادي

د. وفاء ابوهادي /
مستشارة اعلامية وكاتبة – مدرب معتمد

المصدر : الكاتبة 

ساعاتُ الإشتياق لم تعد تُحددُ بأوقات ٍ معينة

فقد زحفت واستولت على كل وقتي وساعاتي …!!

اصبح شوقي يهفو اليك ويتدحرج في سريةٍ قدر إمكانه ليقترب منك

ثمة انجذاب خفي يجعله يتدحرج اليك أو بالإصح يهرول الى أي تفصيلة تخصك

 

كل ما بداخلي يتساءل  كيف

ومتى

والى أين ؟

 

فأكون كطالب خائب لا اعرف الإجابة

والحيرة هي من ترسم ملامح ارتباكي

و كل ما اعرفه في هذه الحياة أن هناك ثمة شعور جارف تعدى الزمن

واخترق قوانين المعرفة

واستسلم للهفةٍ جامحة ..!!

 

اصبحت قيود وجودك بهذه الروح تزداد إحكاما ولا أقاومها

بل اصبحتُ انكمش اكثر واستسلم لذاك الإحكام

وتلك الصورة الوحيدة العالقة بذهني استحضرها في كل من حولي

في بسمة طفل

وضحكة فتى

وفي تلك الوجوة العابرة..!!

 

و رغم أن تفاصيلك مجهولة بالنسبة لفؤادي

وعليها ضبابٌ يطمس

حدود عيوني

ولكني اراك في كل شيء

 

وتلك الكلمات التي لا اتذكرها معك في لحظاتٍ خاطفة

كيف اصبحت تحتل كل كلماتي

وتتفرد ُ بلغةٍ خاصة بك داخلي

تفاصيلٌ كثيرة اصبحت تأخذني لعالم الجنون

فما اصعب أن تحب شبح بدون ملامح

وكلماته تُعد على اصبعين

ونظراته لم تتمعن فيها

ولون العين لم تميزه ..!!

 

ما اقساها من لحظات أن تنتزع كل من داخلك لتُسكن بداخلك شخصٌ واحد وكل ما دونه لا لزمة له في محيط كونك

والأقسى منه أن تُملكه عالمك

وأنت لا تعرفه ..!!

 

لا يعلم بتلك المعارك والفوضى التي احدثها بداخلك

ولا يعلم بملكيته لنبض قلبك الذي لم يعد ينبض إلا له

وله فقط …

وذاك الخوف الذي يحيطني من الف جانب يتلبسه شعور الفقد فقد يكون قريب

ويظل الخوف يرسم لي خطوات اقتراب الموت مني

ويخفت كل مابداخلي من بريق

ولهفة نحو الحياة

واسمع صدى الموت

هل ستفارقي الحياة دون رؤيته

هل ستندثر هذه الروح دون

لقاء روحه ؟

هل ستُدفن المشاعر دون البوح بها

تناقضات كثيرة تسكنني

وتتناثر من عالم معرفة هويتي

لأكون واجهة ومُعرفةٌ  بكِ انت فقط

وينتشلني الحنين من عالمي المسمى بأسماء عديدة ليكون محصوراً بعالم حروفك المعددوة

وتظل قصة العشق والشوق عنوانٌ لحياتي التي مازلتُ ابحث عن طريقة لأخبرك عن زمن تواجدك الحقيقي بها ..

وتفاصيل خواطرك التي لامست لي قمراً منير لجزء من حياتي المعتمة ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى