الأخبارفعاليات

منتدى الاتصال الحكومي بالشارقة يفتح منصة عالمية أمام قادة التغيير من اللاجئين

خصص المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، خلال فعاليات اليوم الأول من دورته التاسعة، التي انطلقت اليوم في مركز إكسبو الشارقة، جلسة حوارية للاجئين من كينيا ولاجئين أفغانيين من باكستان، أقيمت بتنظيم من مؤسسة القلب الكبير بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، تم خلالها بحث قضايا اللجوء، سعياً لإبراز أصوات اللاجئين ووجهات نظرهم وقدراتهم وإمكاناتهم، للاستفادة منها في تمكينهم وحمايتهم والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.

 

وحضر الجلسة، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وجواهر النقبي مدير المركز الدولي للاتصال الحكومي، وشارك في الجلسة كل من محمد حسن لاجىء من الصومال، وممثل شباب اللاجئين بمخيم كاكوما في كينيا والرئيس المشارك لشؤون اللاجئين بالمنتدى الاقتصادي العالمي، وجسي فولونتي لاجئة من الكونغو وتعيش في مخيم كاكوما، وهي مؤسس مشارك لمبادرة تضامن من أجل اللاجئين ومدربة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للفتيات اللاجئات، ومحمد حوري مسؤول التعليم بمفوضية اللاجئين في مخيم كاكوما.

كما شاركت فاطمة الحسيني لاجئة عائدة إلى أفغانستان، وهينا شيخاني لاجئة أفغانية شاركت في المنتدى العالمي للاجئين 2019 وحاصلة على منحة دافي للتعليم العالي، في حين أدارت الجلسة رئيفة مكي مسؤولة الحملات في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

وتناولت الجلسة، التحديات التي يواجهها اللاجئون، بما في ذلك عدم كفاية فرص الحصول على الخدمات الأساسية، كالتعليم والصحة والمأوى والطاقة وغيرها من الخدمات الاجتماعية، وسبل مواجهة هذه التحديات من خلال الجهود الجماعية والشراكات والحلول الابتكارية.

 

وسلطت الجلسة، الضوء على المشاركة في سياق الميثاق العالمي للاجئين، والمبادرة متعددة الأطراف لبرنامج كالوبي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المتكاملة (KISEDP) للاجئين ومشروعات كبرى مثل إنشاء ملاجئ دائمة من خلال برنامج التدخل عبر المساعدات النقدية (CBI)، وبناء حرم جامعة توركانا وست، ووضع حلول مستدامة في قطاعي الزراعة والطاقة، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وتأهيله للتعامل مع آليات تقديم الخدمات الحكومية.

وعرض كل من اللاجئين محمد حسن، وجسي فولونتي، وفاطمة الحسيني، وهينا شيخاني، قصصاً ملهمة تناولت التحديات والصعوبات التي واجهتهم في حياة اللجوء وفي رحلتهم التعليمية، وكيف تخطوا كل التحديات للحصول على التعليم العالي، وتحولوا إلى أصوات تنقل واقع معاناة اللاجئين عبر منصات مختلفة حول العالم، وداعمين لقضاياهم لمساعدتهم على الشعور بالأمان والمساواة وتحقيق أحلامهم، مؤكدين أن التعليم مفتاح التواصل مع المجتمع والأمل بمستقبل أفضل.

 

بدوره، تحدث محمد حوري مسؤول التعليم بمفوضية اللاجئين في مخيم كاكوما، عن نقص الموارد والبنى التحتية في المخيم وعن التحديات التي تواجه تعليم اللاجئين، مشيراً إلى أن اللاجىء يشعر بأن التعليم ميزة بينما هو في الواقع حق من حقوقه، مشيداً في هذا السياق بجهود ومشاريع مؤسسة القلب الكبير الداعمة للبنى التحتية والتعليم في المخيم واستجابتها السريعة للتحديات الإنسانية التي يعانيها سكانه الذين لجأ غالبيتهم من جنوب السودان والصومال والكونغو الديموقراطية هرباً من الأزمات والصراعات التي تعيشها بلدانهم.

 

وفي ختام الجلسة، أثنى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، والمبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، على جهود اللاجئين المشاركين في الجلسة، متمنياً لهم وصول صوتهم وقصصهم الملهمة إلى العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى