حزب الرباط سينتقل قريبا للمقر  السباق للحزب الحاكم (U P R )

يبدو أن الرئيس السابق ولد عبد العزيز قرر دخول المشهد السياسي من أي بوابة او نافذه ، ليستخدم ما تبقى لديه من أوراق سياسية قد تربك النظام الذي قرر تصفيته سياسيا عن طريق القضاء حيث وجهت له عشر تهم خطيرة لا تليق بشخصية سياسية عادية أحرى برئيس سابق للبلاد ، و قد مثل التصريح المشهور لرئيس فريق دفاعه الاستاذ محمدن ولد اشدو أول مؤشر على قرار ولد عبد العزيز النهائي بولوج المعترك السياسي حيث قال ولد اشدو بعد اتهام القضاء مباشرة للرئيس السابق  ان موكله قد لا يظل صامتا وقد يقطع صمته في أية لحظة

وتجسدت الجهود السياسية لولد عبد العزيز في اللقاءات المكثفة التي يجريها يوميا من الساعة العاشرة للساعة الثانية والنصف زوالا في مقر هيئة دفاعه في تفرغ زينة ، حيث يستقبل الكثير من المواطنين وفق اجندة مضغوطة

وحسب معلومات خاصة بالصدى فإن ولد عبد العزيز لا يستقبل المشاهير والشخصيات المعروفة ، وكل زواره من سكان الاحياء الشعبية ومن المواطنيين العاديين ، و يعتقد مصدر مطلع أن الامر قد يكون فيه تضليلا للراي العام كي لا يلفت انتباه الدولة وتبدأ في مضايقته ومنعه من ممارسة السياسية في مقر هيئة للمحامين

ويرى نفس المصدر أن ضيوف ولد عبد العزيز ليسوا سوى “حلقة توصيل” بشخصيات سياسية وربما عسكرية وامنية يجري الرجل اتصالات معها من خلال هواتف بعض المواطنين البسطاء قد لا تكون هواتفهم خاضعة للمتابعة

وفي سياق قراره بولوج المشهد السياسي قرر ولد عبد العزيز اختيار حزب الرباط لمؤسسة السعد ولد لوليد ليكون وجهته السياسية الجديدة وقد وجه جميع انصاره للانضمام لهذا الحزب

وحسب معلوماتنا فإن الحزب سينتقل خلال الايام القادم من مقره الحالي الى المقر السابق لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية المملوك للرئيس السابق ولد عبد العزيز

وينتظر أن يعقد حزب الرباط مؤتمرا وطنيا يتم خلاله تنازل رئيسه السعد ولد لوليد عن رئاسة الحزب لصالح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز على أن يتولى ولد لوليد منصب الامين العام للحزب ، وتتولى رئيسة حزب حوا الذي سيندمج في حزب الرباط منصب رئيسة المجلس الوطني

وحسب مقربين من ولد عبد العزيز فإن الحزب سيكتسح المجالس البلدية والمقاعد البرلمانية في الانتخابات القادمة لانه سيترشح في جميع بلديات ومقاطعات البلاد ،

ويضيف مصدر آخر طلب كتم هويته ” للصدى” ان الرئيس ولد عبد العزيز استدعاه في مكتبه وطلب منه الالتحاق بحزب الرباط والتزم له بمنصب عمدة ونائب في الانتخابات القادمة

لكن المصدر يؤكد للصدى أنه حضر المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس حزب الرباط تجاوبا مع طلب ولد عبد العزيز ، لكنه في حيرة من أمره لانه لا يفهم كيف سيمارس السياسة من تلاحقه قضايا فساد خطيرة ، وقال انه كان بوده ان يطرح نفس السؤال على الرئيس السابق لكنه عجز عن مواجهته بالسؤال خوفا من اهانته

الى  ذلك تحدث مصادر اخرى للصدى عن صفقة دسمة بين الرئيس ولد عبد العزيز والسعد ولد لوليد سيستفيد منها الاخير بمبلغ 3 مليون أوقية فضلا عن الامتيازات التي سيحصل عليها الحزب حيث تؤكد الدراسة السياسية التي قدم ولد عبد العزيز لولد لوليد ان الحزب سيسيطر على 50 او 60 بالمائة من المجالس والمقاعد البلدية والبرلمانية

المصدر : الصدى الورقية الصادرة هذا الاسبوع