أخبار موريتانياالأخبارفعاليات

وزير الخارجية: دعم القضية الفلسطينية يمثل أحد ثوابت السياسة الخارجية الموريتانية

الصدى – وما/

وزير الشؤون الخارجية الدكتور اسلكو ولد أحمد إزيد بيه يلقي كلمته أمام الوزاري العربي الطارئ لمناقشة القرار الآمريكي بشأن القدس

 أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدكتور اسلكو ولد أحمد إزيد بيه أن موريتانيا بادرت بالتعبير عن شجبها المطلق وإدانتها التامة لقرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشريف، مبرزة تناقضه مع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وكافة المواثيق الدولية ذات الصِلة.

 

وأضاف في خطاب ألقاه أمس السبت بالقاهرة في اجتماع مجلس جامعةالدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية لبحث تداعيات هذا القرار، أن دعم القضية الفلسطينية يمثل أحد ثوابت السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، طبقا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.

 

وهذا نص الخطاب:

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

معالي الوزير، محمود علي يوسف، وزير خارجية جمهورية جيبوتي الشقيقة، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري

 

أصحابَ السمو والمعالي،

 

معالي السيد الأمين العام، السيد أحمد أبو الغيط،

 

الحضور الكريم،

 

اسمحوا لي بداية أن أتقدم بجزيل الشكر وكامل الامتنان إلى المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين الشقيقتين على مبادرتهما بالدعوة لانعقاد هذه الدورة الطارئة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى مجلس وزراء الخارجية، لبحث التداعيات الخطيرة لقرار الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشريف.

 

وأود هنا أن أعبر عن تثمين موريتانيا للجهود الحثيثة التي اضطلعت بها الأمانة العامة لجامعتنا في إطار التحرك ضد هذا القرار الجائر.

 

أصحابَ السمو والمعالي،

 

يمثل دعم القضية الفلسطينية أحد ثوابت السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، طبقا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وفي هذا السياق بادرت موريتانيا بالتعبير عن شجبها المطلق وإدانتها التامة للقرار الأمريكي مبرزة تناقضه مع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وكافة المواثيق الدولية ذات الصِلة.

 

ومن شأن هذا القرار المتحيز أن يزيد الأمور تعقيدا في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد بؤر توتر متعددة، كما أن من شأنه تقويض جهود المنظومة الدولية الهادفة إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، القضية الأولى للعرب والمسلمين ومحبي السلام في العالم، ولا أدل على ذلك من نقاشات مجلس الأمن أمس وعديد التظاهرات عبر العالم.

 

وتؤكد موريتانيا هنا على الخطورة البالغة لمثل هكذا قرار على الأمن والسلم العالميين.

 

أصحابَ السمو والمعالي ،

 

لقد كان حريا بالولايات المتحدة العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي ودولة المقر بالنسبة لمنظمة الأمم المتحدة، أن تلتزم بموقف الوسيط المنصف في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، طبقا لمسؤولياتها العالمية وصونا لمبادئ الحق والعدل والحرية.

 

كما كان حريا بهذه الدولة المؤثرة، ألا تقدم على قرار من شأنه سكب الزيت على النار وتشجيع ثقافة التنافر والصراع، الشيء الذي يصب في مصلحة المتطرفين عبر العالم.

 

أصحابَ السمو والمعالي ،

 

إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية تتطلع إلى أن يخرج اجتماعنا هذا بموقف عربي موحد وحازم لمواجهة التداعيات الخطيرة للقرار الأمريكي الأخير؛ وبقرارات وإجراءات عملية لكسب الدعم الدولي دفاعا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وتتعهد الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالعمل على التنفيذ الفعلي لكل ما سيصدر عن اجتماعنا الحالي وذلك انسجاما مع مواقفها الثابتة من القضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

أشكركم والسلام عليكم”.

 

وجرى الإجتماع بحضور السيد ودادي ولد سيدي هيبه، سفير بلادنا بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، والسيد العربي ولد أخطور، السفير مستشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى