أخبار موريتانياالأخبار

وزير الصحة يشارك في يوم طبي حول تبادل الخبرات لمجابهة جائحة كورونا

الصدى_و م أ /

أشرف وزير الصحة السيد محمد نذير ولد حامد اليوم السبت في نواكشوط على افتتاح يوم طبي تنظمه الهيئة الموريتانية لأمراض القلب بالتشاور مع نظيرتيها السنغالية والتونسية.

ويأتي هذا اليوم الطبي في إطار تبادل الخبرات الإقليمية حول تأثير جائحة كوفيد-19 على مرضى القلب والشرايين والإطلاع على أحدث ما توصل إليه الطب في مجال التكفل وسبل الوقاية.
ولدى افتتاحه أعمال اليوم الطبي هنأ معالي وزير الصحة الهيئة الموريتانية لأمراض القلب على جهودها، آملا أن تخرج النقاشات بخلاصة تنير الاستراتيجية الوطنية في مواجهة الوباء.
وأضاف أن كوفيد-19 يشكل تأثيرا بالغا على الأمراض المزمنة عموما وخاصة مرضى القلب الأكثر عرضة للمضاعفات التي تؤثر على صحتهم العامة في مراحل متقدمة من الإصابة بإعتبارهم الأضعف مناعة في مواجهته، مشيرا إلى أن إعطاء الأولوية في الرعاية الصحية واللقاحات المضادة للفيروس وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ناتج عن ضعف مناعتهم وسهولة تعرضهم للعدوى.
وأشار إلى أن الحكومة الموريتانية سعت منذ اللحظة الأولى لظهور الوباء إلى وضع برنامج شمولي لمواجهته تضافرت فيه كل الجهود المحلية، وهو ما مكن من التصدي للجائحة والحد من تأثيراتها وتداعياتها، منوها إلى أن قطاع الصحة قام بإجراءات ميدانية هامة تمثلت في تكوين فرق متابعة وبائية في جميع الولايات والمقاطعات رصدت الحالات الوبائية وقامت بمتابعتها وتحويلها إلى المستشفيات، كما تم تجهيز وحدات استقبال طبية في مختلف المستشفيات الوطنية، مدعمة بطواقم صحية متخصصة وميدانية وأسرة طبية وأجهزة تنفس وتجهيزات للمخبر والتصوير ومحطات أوكسجين، إضافة إلى اقتناء 70 سيارة إسعاف مجهزة وتكوين طواقم طبية متخصصة للتكفل بالمصابين ورعايتهم والوصول لهم أينما كانوا، والتكفل المجاني بجميع المصابين وتوفير الأدوية المعتمدة عالميا لهم، وتوفير اللقاحات التي بدأ جميع المواطنين والمقيمين في تلقيها.
ودعا المواطنين الذين تتجاوز أعمارهم 45 سنة إلى التوجه لأقرب منشأة صحية لتلقي اللقاح.
وبين أن من خصوصيات التجربة الموريتانية الإرادة السياسية الصارمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي كانت تعليماته واضحة وصارمة للحكومة ببذل كل الجهود لمواجهة الجائحة، مشيرا إلى أنه في هذا الصدد تم إنشاء لجنة حكومية متعددة القطاعات برئاسة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال لمتابعة ملف الجائحة، إضافة إلى إنشاء صندوق وطني خاص لمواجهة تبعات كوفيد-19 والآثار الاقتصادية والاجتماعية لتفشي الوباء عن طريق الدعم المالي والغذائي لمئات الأسر الأكثر فقرا.
وأشاد الوزير بما بذلته الطواقم الصحية على امتداد التراب الوطني من جهد في سبيل تجنب الوطن والمواطن خطر الوباء، مقدرا تضحياتهم الميدانية ومذكرا الجميع في الوقت ذاته بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية، خصوصا أن المعطيات الوبائية في الأيام الأخيرة تتطلب من الجميع الرجوع إلى المسلكيات الوقائية الأساسية في جميع المنشآت الصحية.
وبدوره أكد رئيس الهيئة الموريتانية لأمراض القلب السيد محمد ولد جدو أن تعقيدات الوباء الخطيرة كانت كثيرة بسبب تواضع الوسائل المادية والبشرية، رغم أن المنطقة الإفريقية كانت من أقل المناطق تأثرا.
وأضاف أن خطورة هذا المرض تتضاعف عند المصابين بأمراض القلب والشرايين، مشيرا إلى أنهم على مستوى المركز الوطني لأمراض القلب (الهيئة المرجعية) استقبلوا خلال الموجتين أزيد من 300 مريض، وصلت نسبة الوفيات لديهم إلى 35% مقارنة مع النسبة المعتادة والتي لا تتجاوز 13%، ولهذا السبب فإن الهيئة بالتشاور مع شقيقتها في السنغال، ارتأت أنه من المفيد تخصيص النسخة الثانية من المؤتمر السنوي الموريتاني السنغالي لعلاج أمراض القلب لتبادل الخبرات الإقليمية حول تأثير كوفيد 19 على مرضى القلب والشرايين والإطلاع على أحدث ما توصل إليه الطب في مجال التكفل وسبل الوقاية من هذه الجائحة.
حضر افتتاح اليوم الطبي الأمينة العامة لوزارة الصحة ومكلف بمهمة بالوزارة ومدير المركز الوطني لأمراض القلب وممثل منظمة الصحة العالمية ورؤساء جمعيات أمراض القلب عن كل من تونس والسنغال، ولفيف من الدكاترة والمهتمين بالشأن الصحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى