فضاء الرأي

الاعتداء علي الصحفيين / أحمد ولد الدوه

أحمد عبد الرحيم الدوه / كاتب ومحرر صحفي بصحيفة الصدى الموريتانية المستقلة

الاعتداء علي الصحفيين ليس بالاخير ، ولا هو بقبل ألأخير فمسلسل الاعتداءات الفظّة على الصحفيين وسائر العاملين في حقل الإعلام متواصل ، وما حدث اليوم من،تعرض مدير موقع (الوسط) الزميل سعدبوه ولد الشيخ محمد من اعتداءات لفظية

وجسدية خلال حضوره مؤتمرا صحفيا تنظمه منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الأمريكية بمقر “فوناد” بنواكشوط، من طرف عناصر ايرا المتاجرة بحقوق الانسان

ماوقع ليس جدثا غريبا بل ممارسة روتينية متكرّرة ، ضد الاعلام والعاملين في مؤسساته، تسريحا، وفصلا تعسفيا عن العمل وممارسة سياسة التطويع والتجويع ، وإعلاناً جديداً بأننا لم نزل في دولة اللاقانون.

أُنتهِكت حقوق الصحفيين وكرامتهم على نحو سافر. وقع ذلك تحت سمع وبصر الحكومة والبرلمان والقضاء، والمجتمع برمته .. ضُرِب الصحفيون بالهراوات لأنهم كانوا يغطون المظاهرات المطالبة بالاصلاح وتوفير الخدمات والأمن والتنمية، واقتيدوا الى المراكز الأمنية ،وأُعتدي عليهم لفظياً وجسدياً وسوء معاملة،ولُفِقت لهم التهم بوثائق وهويات لمساومتهم على تعهدات بعدم الكلام ،وزجهم في الصراعات السياسية الشخصية ،ومضايقتهم وهم يؤدون مهامهم قي تغطية المظاهرات وتحطيم كامراتهم ومصادرة ممتلكاتهم.

في وضح النهار وقع ذلك في الشوارع والساحات العامة، وجرى تتويجه بالهجوم على مؤسسات إعلامية, وتحطيم مكاتبها وإهانة العاملين فيها ،وإغلاقها ، فيما تواطأ معها القضاء،في حبس الصحفيين في قضايا نشر الاخبار والوقائع.

الاعتداء السافر على الإعلاميين لن يكون الأخير ولا قبل الأخير، فما من قانون يحمي الصحفيين وما من قانون يضمن لهم حرية العمل ،وما من قانون يعاقب المعتدين عليهم. الاعتداء على الصحفيين ليس جريمة، “قانون حقوق ألصحفيين ولجنة واحترام أدبيات المهنة لم تفعل قانونيا فاصبحت اقرب الي الواعظ الذي لا يملك حولا ولاقوة الا يتضمّن ميثاقها أي إشارة إلى معاقبة مرتكبي العدوان على الصحفيين وحريّة الصحافة، فيما هوتقيّد حرية الصحافة والصحفيين، باسم النظام العام والآداب العامة والأمن الوطني.

.. والمطلوب الآن، لوضع حد لهذا المسلسل المشين، واصدار قانون حقوق للصحفيين ليكون قانوناً لحقوق الصحفيين حقاً وفعلاً، يضمن لهم ممارسة حريتهم والتمتع بحقوقهم، وأولها الحق في الوصول الحر الى المعلومات، والحق في النشر الحر للمعلومات، ومذكرات عمل تضمن حقوقهم ويحول دون وقوع أي اعتداء على الصحفيين بتضمينه مواد تنصّ على محاسبة ومعاقبة مرتكبي الاعتداءات على الصحفيين, ومؤسساتهم ،وفي الاخير نعلن تضامننا مع الزميل سعد بوه الذي عبر بطريقة حرةعن دور الصحفي, واعتدي عليه امام مرأي ومسمع من يدعون حقوق الانسان وعلي السلطات والقضاء التي تعاقب من قتلوا لصا اعتدي عليهم ان يتابعوا المعتدين من حركة إرا وان لايتركوهم دون المساءلة والمحاسبة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى