مقالات و تحليلات

الصواريخ الحوثية لاستهداف السعودية مدانة من شعوب الأمة / د. الطيب بن عمر

د. الطيب بن عمر / مدير مكتب رابطة العالم الإسلامي في موريتانيا(عدسة الصدى)

لقد تابعنا التصرفات الهمجية التي قامت بها المليشيات الحوثية المدعومة من الايرانين والتي تنم عن حقد دفين يكنه الفرس الروافض للعرب والمسلمين الذين يرفضون تصدير الثورة الخمينية الإرهابية للعالم الإسلامي .

وليست هذه المرة الأولى التي تقوم هذه المليشيات بإطلاق الصواريخ باتجاه بلاد الحرمين الشريفين بل سبق أن أطلقت صواريخ إيرانية الصنع باتجاه الرياض ومكة المكرمة وهي أعمال إرهابية لا يقبلها أي فرد من المجتمع الإسلامي على الإطلاق، وعلى الأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية التدخل لحماية اليمن من الإيرانيين والحوثيين الذين دفعوا باليمن نحو الفقر والإفلاس والمجاعة والتدمير .

وفي الواقع فإن هذه الاعتداءات على السعودية تنم عن يأس سببه قطع الطريق أمام الإيرانيين ومليشياتهم بنجاح عاصفة الحزم التي جددت الأمل للأمة في مستقبل واعد وأثلجت صورها في أصقاع العالم والتي مثلت كافة أهل السنة في العالم الذين يعتبرون الاعتداء على أرض الحرمين الشريفين اعتداء عليهم جميعا ويقفون صفا واحدا مع المملكة العربية السعودية كحامية لمقدساتهم الشريفة وحاملة للريادة الإسلامية بحكمة وأمانة وإخلاص  .

والواقع أننا نشكر المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا على قيادتها للأمة الإسلامية وتعاطيها مع قضايها بحزم وحكمة وأمانة عالية ونصرتها وخدمتها لهذه الأم ومقدساتها وندين بأقسى أنواع الإدانة إطلاق المليشيات الحوثية اليمنية الإرهابية للصواريخ الإيرانبة الصنع على المملكة العربية السعودية حامية الإسلام والمسلمين وعلى عواصمها الدينية والسياسية العاصمة المقدسة مكة المكرمة والعاصمة السياسية للمملكة العربية السعودية مدينة الرياض المحروسة ، وهي اعتداءات عبثية تكشف الوجه الحقيقي لهذه المليشيات الانقلابية ، كما أنها تكشف عن النوايا الإيرانية ومخططاتها التي تستهدف أمن الحرمين الشريفين والاستقرار في المملكة العربية السعودية بل وأهل السنة والجماعة عموما ، وفي هذا الصدد ننوه ونشيد بيقظة القوات المسلحة السعودية ونجاحها الباهر في تدمير هذه الصواريخ القادمة من أرض اليمن إلى بلاد الحرمين الشريفين ، ونحن هنا في بلاد المنارة والرباط بلاد شنقيط نتألم من هذه الهجمات العبثية الصاروخية التي تشنها المليشيات الحوثية على أرض المملكة العربية السعودية ، ونرى أن هذه المليشيات تمثل الفرس الإيرانيين ولا تمثل الشعب اليمني العربي الأصيل ، أهل الإيمان والاستقامة في الدين بل إن هذه المليشيات متورطة في دفع اليمنيين إلى الهاوية لا قدر الله ، ولسنا وحدنا في شنقيط نرفض هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية على بلد إسلامي عظيم يخدم الحرمين الشريفين والإسلام وأمته بوجه عام بل إن هذا العمل الجبان مرفوض في العالم كله بل ومرفوض من الشعب الإيراني نفسه الأمر الذي تسبب في تنظيم الطلاب الإيرانيين لمظاهرات داخل إيران ضد النظام فيها الذي لم يفكر يوما في تطوير حياة الإيراني لانشغاله في تصدير الثورة الإرهابية الخمينية إلى الخارج.

والدارس لتاريخ الروافض يدرك بجلاء عدائهم الشديد المتواصل للسنة وأهلها على مر التاريخ الإسلامي ومن قرأ كتاب اليمانيات المسلولة على الرافضة المخذولة عرف زيف الدعاية والشعارات التي يرفعونها ليغطو بها جرائمهم وعدائهم المبيت ضد الإسلام وأهله ، وإذا أردنا الأمثلة على ذلك والأمثلة كثيرة نأخذ إسماعيل بن حيدر الصفوي أحد حكامهم كمثال ناصع شاهد على ذلك ، وقد فعلوا بأهل السنة في افغانستان وقائع تذرف الدمع وتدمي القلب يعجز اللسان عن التصريح بها لشناعتها وقبحها ودلالتها عن البعد عن روح الإسلام بل والبعد عن روح الإنسانية جمعا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى