بعد رصد منشورات “مناهضة لفرنسا” منسوبة إليه: الخبّاز العكروت لن يزوّد الإليزيه بالخبز

بعد إعلان فوزه بجائزة أفضل “باغيت” في باريس لعام 2021، قرر الإليزيه الاثنين 4 تشرين الأول/أكتوبر 2021 أن الفرنسي من أصل تونسي مكرم العكروت لن يسلم الخبز إلى رئاسة الجمهورية الفرنسية، وذلك بعد أيام على رصد منشورات قديمة نُسبت له ووصفت بـ”المعادية لفرنسا”.

وأشارت الرئاسة إلى أن تزويد العكروت القصر بالخبز “ليس مخططاً له وأنها لم تتواصل معه”، كما تفعل عادة مع الفائزة بالجائزة. وأضافت: “ليس من التلقائي أن يزود الفائز بجائزة أفضل باغيت فرنسي في باريس الإليزيه بالخبز”.

ومكرم العكروت من أصل تونسي وصل إلى فرنسا قبل 19 عاماً وكان بدون أوراق ثم أصبح خبازاً وحصل على الجنسية الفرنسية، لكن تم اتهامه منذ أيام بالدفاع عن مواقف مناهضة لفرنسا ومرتبطة بالإسلاميين.

وكان موقع انترنيت قريب من اليمين المتطرف قد أثار الجدل بنشره يوم الإثنين 27 أيلول/سبتمبر 2021 لقطات لمنشورات قيل إنها من حساب العكروت على فيسبوك، الذي تم إغلاقه منذ ذلك الحين، معظمها مكتوب بالعربية يقول في أحدها أن “فرنسا تشجع وتنشر الانحطاط في بلادنا لحماية مصالحها الاستعمارية وتدفعنا إلى الابتعاد عن الدين والقيم الإسلامية”.

في منشور آخر، قال العكروت ” بكينا من أجل “شارلي إيبدو” ونوتردام، لكن هؤلاء الكلاب في فرنسا لا يبكون عندما تتم السخرية من سيد الخلق”.

ونقلت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن فرانك توماس، رئيس الخبازين في منطقة باريس الكبرى، أن “السيد العكروت أخبرنا أن حسابه على فيسبوك قد تم اختراقه”. أما محاميته سيلفيا لافارغياس فدافعت عن شكل من أشكال “الجهل السياسي” وقالت “مثل العديد من مستخدمي الإنترنت، استطاع مشاركة محتوى سابق منشور على الشبكات الاجتماعية دون استيعاب كل مضامينه”.

وتابعت المحامية “حقيقة أن المحتوى الذي شاركه على حسابه على فيسبوك يمكن أن يتضمن آراء معادية للجمهورية وكراهية تجاه فرنسا ومواطنيها (الذي هو جزء منهم) أثار على الفور عدم فهمه وذهوله، إلى حد اعتقد معه أن حسابه قد تم اختراقه”.

ولم يأت الخباز مكرم العكروت الذي تعرض منذ ذلك الحين للمضايقة والتهديد على وسائل التواصل الاجتماعي، لاستلام جائزته خلال حفل استقبال ضمن مهرجان الخبز في ساحة نوتردام أقيم السبت.

 المصدر