الأخبارعربي و دولي

حنان عشراوي: الإدارة الأمريكية وإسرائيل تطيحان بعملية السلام

الصدى – متابعات

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي

أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، أن قرار الحزب الحاكم في “إسرائيل” “الليكود”، فرض “السيادة” على المستوطنات في الضفة الغربية، يمثل تنصل مباشر من الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير، وإعدام سياسي لكل ما نشأ عن هذه الاتفاقات من وقائع على الأرض، مشددة أن “إسرائيل” بهذا السلوك قد قوّضت بنفسها الأساس القانوني والسياسي للاعتراف بها.

 

وقالت عشراوي في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء :” إن هذا القرار جاء نتيجة لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، كما يشكل تنفيذًا فجًا لتنصل الإدارة الأمريكية من خيار حل الدولتين، الذي يمثل إجماعًا دوليًا لم تشذ عنه إلا الولايات المتحدة بإدارتها الحالية، وبذلك أنهت الولايات المتحدة و”إسرائيل” العملية السياسية برمتها، وأطاحت بشكل متعمد واستفزازي بجميع الاتفاقات بما في ذلك تلك التي رعتها الولايات المتحدة نفسها” .

 

ونوّهت إلى أن موقف الإدارة الأمريكية الراهن من الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مثّل ضوءً أخضر لليمين العنصري الحاكم في “إسرائيل”، لمواصلة تدمير حل الدولتين، وإنهاء أية بارقة أمل لحل يستند إلى الشرعية والقانون الدوليين.

 

وأشارت إلى أنه منذ إعلان ترامب بدأت تظهر المطامع الإسرائيلية علانية وبدون تحفظات، وما الإعلان عن خطة بناء مليون وحدة استيطانية في الضفة والقدس، إلا تعبير ملموس عن حقيقة المخطط الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين وتجاه العملية السياسية.

 

وتابعت “حذرنا على مدار السنوات الماضية من التأثير الكارثي للصمت الدولي، والإدانات اللفظية للسلوك الاستيطاني، أما وقد انفضحت للعالم نوايا الاحتلال تجاه قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ حل الدولتين، فإن الاكتفاء بالإدانات من دون إجراءات عقابية ملموسة، وإعلان واضح عن إسرائيل دولة مارقة ومهددة للسلم والأمن العالميين، سيعني أن المجتمع الدولي مشارك في هذه الجريمة”.

 

وطالبت عشراوي، الأطراف السامية الموقعة على ميثاق جنيف الرابع للتدخل الفوري لحماية الشعب الفلسطيني وأرضه من الاحتلال، داعية بنفس الوقت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الى التوجه الفوري لمجلس الأمن لاستصدار قرار فوري، وتحت البند السابع، يضع حدًا لهذا الخرق والاستهتار المتواصل بقرارات الشرعية الدولية، وينزل العقوبات الرادعة بالاحتلال.

 

واستطردت عشراوي قائلة : أن منظمة التحرير قدمت تنازلات تاريخية مؤلمة، لإيجاد حل مقبول للصراع القائم، ولم يعد أمام الشعب الفلسطيني، أمام هذا المخطط الاسرائيلي الواضح والمعلن، سوى إعادة تقييم خياراته السياسية، من خلال مؤسساته السياسية والتشريعية، وفي مقدمتها المجلسين الوطني والمركزي.

المصدر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى