أخبار موريتانياالأخبار

رسالة غاضبة من الشيخ أحمد ولد الشيخ حماه الله الى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني

الشيخ احمد ولد الشيخ حماه الله،

وجه رجل الدين البارز فضيلة الشيخ أحمد ولد الشيخ حماه الله رسالة غاضبة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، يحتج فيها على تجاهل الدولة للدور الجهادي المشهود لعائلة الشيخ حماه الله ،

حيث يعتبر عدد من أسر المقاومة أن طريقة إختيار المكرمين خضعت لمعايير غير شفافة ولتمييز غير مبرر في اختيار بعض رموز المقاومة وترك البعض الآخر خاصة ممن شهدوا معارك وقصص جهادية ونضالية مشهودة مع المستعمر الفرنسي 

وهذا نص الرسالة كما ورد “للصدى” من مصدر مقرب من الشيخ أحمد ولد الشيخ حماه الله :

نص الرسالة 

بسم الله الرحمن الرحيم

صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية

نأسف للمعاملة التي تتبنى دولتنا اتجاهنا  بدون خجل منذ الاستقلال  وحتى الآن تجاهلتنا  في تخطيط الحدود وخسرت الأرض خسارة واضحة وفاضحة تجاهلت دورنا في تجسيد الاحترام للعنصر العربي في المنطقة تتعامل معنا وكأننا لا قدر الله مصدر إثارة المشاكل ولسنا كذلك ولم نكن كذلك ولن نكون كذلك بل مصدر خير إن شاء الله مهما كان لقد حاربتنا الدولة الفرنسية من أجل مقاومتنا وحرضت من كان يجب عليه أن يكون عونا لنا وسندا ؛  اضطهدنا وقتلت فرنسا ونفت هدمت لا لشيء إلى لأننا لا نساوم على ثوابتنا : الدين والوطن وهذا مصدر اعتزاز وفخر بشهادة المستعمر الكافر قبل الصفوة من علماء بلدنا هداكم الله أيها الرئيس لا يوجد  بيننا وبينكم إلا ما يستحق الإنصاف!

مهلا أيها الرئيس حتى لو تجاهلت دورنا المؤثر أكثر وأكثر من كل  ما قامت به المقاومة مع كامل الاحترام لأن المقاومة الأكثر تأثيرا هي تلك التى  تتبنى الأسلوب الحضاري كالمقاطعة والمقاومة الثقافية وهي ذات النهج النضالي المجاهد  الذي اختاره جدي المجاهد البطل شيخنا أحمد حماه الله ، تلك المقاومة التى أرعبت فرنسا وهزّت الأرض من تحت أقدامها وزرعت الرعب والخوف فى صفوف قادة الاحتلال الفرنسي وبسببها ضاقت بها مستعمراتها  ذعرا

أخى  الرئيس نحن بخير، نعم بخير وألف خير لله الحمد والمنّة ، نعم لقد تجاهلتنا ولكن تأكد بأننا لن نكون إلا مصدر خير  وعافية وبركة ونماء للوطن ولن نلقي بالا لمحاولات التجاهل و التهميش ولن نقيم لها وزنا ولن نلقي لها بالا ؛ نعم نحن بخير في قلوب الملايين فى مشارق الأرض ومغاربها الذين يدينون لنا بالولاء والمحبة ، نعم نحن بخير ولله الحمد والمنّة.
حفظ الله بلدنا وجميع بلاد المسلمين ووفقنا جميعا للخير والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى