الأخبارفضاء الرأي

من أجل إنارة الرأي العام الوطني/ سيد أحمد أجيون

تفاجئنا ونحن نطالع خبرًا أوردته بعض المواقع المحترمة مفاده أن حرم السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد قد تم استدعاؤها من قبل شرطة الجرائم الاقتصادية دون ذكر أية تفاصيل ولا حديث عن الموضوع في سياقه العام.

إننا وإن انتابنا إحساس بالانتقائية في التعاطي مع هذا الخبر بالذات لنتلمس لكم العذر، فلربما هي موجة عابرة من الاستهداف على أساس التميز يبدو أننا ندفع ثمنها وحدنا.

لقد قررت شرطة الجرائم الاقتصادية بناءا على تقرير لجنة التحقيق البرلمانية استدعاء جميع من اشترى قطعة أرضية من المجال العمومي الذي بيع ذات يوم في مزاد علني على مرأى ومسمع من الجميع، هي لائحة بأسماء تزيد على المئة، وكلها إما من استدعي أو من ينتظر استدعاء تقرر وبات قريبا.

فلماذا برأيكم إفراد خبر خاص بحرم زين العابدين؟ ولماذا إقحام امرأة طيبة لا يعرفها أحد إلا بالعمل الخيري وخدمة الضعفاء والابتعاد كل البعد عن الأضواء والرياء؟
أم أن من في أفئدتهم سوء وسكنتهم نار غيرة لا تنطفي من نجاحات زوجها قد تجاوزوا نحو السقوط في متاهات استهداف الدوائر الاجتماعية الضيقة بعد أن استعصت عليهم مقارعة الرجل في الواقع وحتى على فضاءاتهم الافتراضية؟
إن توخي الحذر في التعاطي مع أخبار كهذه في سياق التصدي لهذا السيل الجارف من الكذب والتلفيق والتحليل حسب الأهواء لهو الأولى بمن يحترم نفسه ولا يريد لها التيه في مفازات الاستهداف والأحقاد الدفينة غير المبررة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى